زايو سيتي: أسامة اليخلوفي
شهدت حديقة 20 غشت يوم أمس، تنظيم حلقية نقاشية شارك فيها عدد من الفاعلين والمهتمين بالشأن المحلي، خُصصت لمناقشة مطالب شباب المدينة المنضوين تحت ما بات يعرف بـ”جيل زد”.
وخلال مداخلته، أكد الناشط الإعلامي عبد الجليل بكوري، أنّه في حال ثبُتَ أنّ محاضر الضابطة القضائية تضمّنت تهم إضرام النار في حق المعتقلين الـ13 الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الأخيرة بزايو، فإنّ الشارع سيعود للاحتجاج إلى حين إطلاق سراحهم جميعاً، وفق تعبيره.
وأوضح بكوري أن مطالب الشباب المحتج “مشروعة”، وتتمحور أساساً حول التنمية المحلية والعيش الكريم، مُنتقداً تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بالمدينة. وأشار إلى أنّ سهل صبرة، الذي كان إلى وقت قريب يُوفر آلاف فرص الشغل لأبناء المنطقة، عرف تراجعاً كبيراً بسبب سوء تدبير الموارد المائية، حيث وُجهت إلى كبار الفلاحين على حساب صغار المزراعين، مما تسبب في إتلاف المحاصيل وتخوف الكثيرين من الاستثمار في أراضيهم، وهو ما انعكس سلباً على سوق الشغل وزاد من تفشي البطالة.
كما لفت المتحدث إلى أنّ عدداً من سكان زايو ظلوا يطالبون منذ سنوات بتزويدهم بشبكات الماء والكهرباء، لكن الوعود التي تلقوها بقيت حبيسة الأوراق دون أن تجد طريقها إلى التنفيذ. وانتقد أيضاً قرارات هدم منازل قديمة بالمدينة في إطار أشغال الاستكمال العمراني، مع حرمان أصحابها من تراخيص البناء، معتبراً أنّ هذه السياسات تساهم في تكريس معاناة السكان.
وختم بكوري مداخلته بدعوة المسؤولين إلى “فك الحصار عن زايو” والاستجابة لمطالب الساكنة، محذراً من أنّ استمرار التهميش في المدينة.