زايو سيتي : أسامة اليخلوفي _ إلياس عمراوي
مع حلول فصل الخريف، تبدو مدينة رأس الماء وكأنها تختبئ خلف سكون الشواطئ ومياهها الهادئة، حيث يلاحظ الزائر أن المدينة لا يبقى فيها إلا سكانها الأصليون، ما يمنحها جوا خاصا من الهدوء والسكينة.
رغم جمال الأجواء ومؤهلات المدينة الطبيعية الرائعة، يعبر بعض السكان عن شعورهم بالعزلة نتيجة غياب وسائل النقل التي تربط رأس الماء بالمدن المجاورة. أحد المواطنين يقول: “الأجواء هنا جميلة وسكاننا طيبون، لكن صعوبة التنقل تجعلنا في بعض الأحيان نشعر بالعزلة”.
ورغم ذلك، يبدو التفاؤل حاضرا لدى الساكنة، حيث يشير آخر إلى التحسن التدريجي للبنية التحتية: “كل سنة يتم تحسين المدينة، ونأمل في كل سنة نرى مزيدا من التطور”.
شاطئ رأس الماء، المليء بالرمال الذهبية والمياه الهادئة، يمثل بالنسبة للسكان والزوار مكانا مثاليا للراحة والاستجمام. ويرى بعضهم أنه “شاطئ جميل يحتاج إلى استثمارات تنموية لتعزيز السياحة المحلية”.
من جهة أخرى، تشتهر المدينة بجودة سمكها الطازج، وهو ما يعكس غنى الموارد البحرية المحلية، إلى جانب كونها مدينة آمنة، حيث يصفها أحد السكان بأنها “مكان يسوده الأمن والطمأنينة”.
رأس الماء، إذا، تمثل نموذجا للمدن الساحلية الصغيرة التي تجمع بين جمال الطبيعة وطيبة أهلها، مع تحديات حقيقية تتعلق بالنقل والتنمية الاقتصادية، لكنها تظل وجهة تستحق الزيارة خصوصاً في فصل الخريف.