زايو سيتي:
على عكس ما حاولت بعض المنابر الإعلامية ترويجه، كانت زيارة وزير الصحة والحماية الاجتماعية إلى المستشفى الحسني الإقليمي بالناظور مجرد عرض استعراضي معد سلفا، بعيد كل البعد عن أي تقويم حقيقي للوضع الصحي بالإقليم.
مصادر مطلعة أكدت أن التحضيرات للزيارة بدأت قبل أيام، شملت تنظيف المرافق مؤقتا، وتعزيز الموارد البشرية بشكل مزيف، وتوجيه تعليمات صارمة للأطر الطبية والإدارية لتقديم صورة مثالية لا تعكس الواقع اليومي للمستشفى.
هذه التحركات البروتوكولية لم ترق إلى مستوى توقعات المواطنين والمهنيين، الذين اعتبروا أن الواقع الصحي بالإقليم لا يكشف إلا من خلال زيارات مفاجئة وغير معدة، قادرة على فضح الاختلالات الإدارية والطبية المستمرة منذ سنوات.
وفي ظل هذه “الزيارات المسرحية”، يبقى الأمل الوحيد معقودا على إخراج المستشفى الإقليمي الجديد بسلوان إلى حيز الوجود، كحل حقيقي لإنهاء معاناة ساكنة الناظور مع الاكتظاظ وضعف الخدمات الصحية، بعيدا عن العروض المؤقتة التي تخدع الإعلام والرأي العام.