زايو سيتي – فريد العلالي
عاد مشكل تسجيل التلاميذ في سلك الثانوي الإعدادي بمدينة زايو إلى الواجهة مع بداية الموسم الدراسي الحالي 2025/2026، بعدما تكرر السيناريو ذاته الذي أرهق الأسر خلال السنوات الماضية، في ظل غياب حلول عملية ونهائية.
فقد وجد عدد من تلاميذ دواوير جماعة أولاد ستوت الشرقية، خاصة المنتمين لمجموعة مدارس الفوارس، أنفسهم أمام أبواب مغلقة نتيجة الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الثانوية الإعدادية “صبرا”، ما دفع بالسلطات التربوية إلى توجيههم صوب ثانويتي “علال الفاسي 1” و”علال الفاسي 2″، الواقعتين على بعد كيلومترات عدة عن مقرات سكناهم.
هذا الوضع أثار موجة استياء في أوساط أولياء الأمور، الذين عبروا عن قلقهم إزاء معاناة أبنائهم من مشقة التنقل اليومي، وما قد يترتب عنه من تهديد حقيقي بانقطاع عدد من التلاميذ عن الدراسة، لاسيما الفتيات، في منطقة ما زالت تعاني من هشاشة في البنيات التحتية والنقل المدرسي.
ورغم تدخل مسؤولي قطاع التعليم محليا وإقليميا، إلى جانب المنتخبين بجماعة أولاد ستوت، إلا أن الحلول تبقى محدودة إلى حدود الساعة. وكان ينتظر أن يفك هذا الإشكال ببناء ثانوية إعدادية جديدة على طريق رأس الماء تابعة للنفوذ الترابي لزايو، غير أن مشكلا مرتبطا بالعقار حال دون ذلك، ما دفع الوزارة إلى برمجة التشييد بحي “قراقشة” في موقع آخر.
أولياء الأمور، الغاضبون من تكرار هذا السيناريو، يلوحون بخوض أشكال احتجاجية إذا لم تتخذ إجراءات عاجلة تضمن حق أبنائهم في تعليم قريب ومنصف، في وقت ترفع فيه وزارة التربية الوطنية شعار تعميم التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي.