زايو سيتي: أسامة اليخلوفي
يعيشُ المدخل الطرقي لمدينة زايو في اتجاه بركان، وضعاً مُقلقاً يتمثُّل في الفوضى وغياب التنظيم، وسط مشهد يفتقر إلى أبسط شروط الجمالية والتهيئة الحضرية، ما يجعله نقطة سوداء تُسيء إلى صورة المدينة وتُنفّر الزائر بدَل أن تُرحب به.
فأول ما يصادف العابر من زايو نحو بركان، هو مشهد أكوام التـّبن المُترامية قرب السوق الأسبوعي، بشكل عشوائي يُشوّه الفضاء العام، ويعكس غياب رؤية واضحة لتحسين هذا المحور الطرقي الحيوي الذي يُشكل شرياناً أساسياً لحركة التنقل بين المدينتين.
ورغم ما تزخر به زايو من موقع جغرافي استراتيجي يؤهلها لتكون مدينة جذب واستقبال، فإن المدخل المذكور يعاني تهميشاً واضحاً، فلا توجد إنارة قوية، ولا تنسيق بصري، ولا مساحات خضراء، وهي عناصر أساسية يجب أن تتوفر في أي مدخل حضري يحترم كرامة الساكنة وصورة المدينة.
المدخل ليس مجرد طريق عابر، بل واجهة المدينة ومرآتها الأولى، يُفترض أن يعكس جاذبيتها ونظافتها وذوقها العمراني. وفي الوقت الذي تتجه فيه مدن كثيرة نحو تجميل مداخلها وتحويلها إلى فضاءات ترحيبية، ما زالت زايو تنتظر التفاتة مسؤولة تخرجها من دوامة الإهمال.
المطلوب اليوم، حسب عدد من الفاعلين المحليين، هو تحرك جماعي من قبل الجهات المعنية لإعادة تهيئة هذا المدخل، بما يليق بمكانة زايو وطموحات ساكنتها في بيئة حضرية لائقة ومُشرّفة.


















