تتواصل موجة ارتفاع أسعار الدجاج في الأسواق المغربية بشكل عام، حيث أصبحت الأسعار مرتفعة في معظم الأسواق، إلا أن سعر الكيلوغرام الواحد وصل إلى 27 درهما في سوق الخضر والفواكه ’’بوقرون’’ وسط العاصمة الرباط، ما أثار قلق واستياء واسعا بين المستهلكين.
ويُشكل هذا الارتفاع الكبير في سعر الدجاج، الذي يعتبر من المواد الغذائية الأساسية، عبئا كبيرا على ميزانيات الأسر، خصوصا الفئات ذات الدخل المحدود، التي تجد صعوبة في مجاراة هذه الزيادات المتكررة.
ويعزى هذا الارتفاع، حسب بعض بائعي الدجاج في السوق السالف ذكره، إلى عوامل عدة، من بينها ارتفاع تكلفة الأعلاف، وتكاليف النقل، بالإضافة إلى عوامل أخرى مرتبطة بسلاسل التوزيع، وارتفاع درجة الحرارة التي تؤدي إلى موت الدجاج، وتكبد البائع خسار مالية.
كما أعرب العديد من المواطنين بسوق ’’بوقرون’’، عن استيائهم من هذه الأسعار التي تتجاوز قدراتهم الشرائية، مؤكدين أن الوضع يجعلهم مضطرين لتقليل استهلاك الدجاج، والبحث عن بدائل أقل تكلفة، لتلبية حاجياتهم الغذائية.
وفي هذا الصدد، تقول إحدى السيدات: “لقد وصل الغلاء إلى درجة لم أعد أستطيع معها شراء الدجاج كما كنت أفعل سابقا، خاصة وأن الدجاج كان من أهم المواد الغذائية التي نعتمد عليها كثيرا في تحضير وجباتنا اليومية’’.
وأضافت المتحدثة، كون الدجاج “يعتبر مصدرا رئيسيا للبروتين في المنزل، والأطفال يحبونه كثيرا، ولكن مع هذه الأسعار الجديدة، أصبحت مجبرة على تقليل الكميات التي أشتريها بشكل كبير، أو اللجوء إلى بدائل أرخص، رغم أن هذه البدائل لا تكفي لتلبية احتياجاتنا الغذائية المتوازنة، ولا تشبع جوع أولادي’’.
كما أكدت على أن ’’الوضع صعب للغاية، ولا يقتصر الغلاء على الدجاج فقط، بل يشمل العديد من المواد الغذائية الأخرى، ما أثقل كاهلنا كمستهلكين، وجعل حياتنا اليومية أكثر عبئا وصعوبة’’.
وفي ظل هذه الظروف، يظل السؤال مطروحا حول مدى قدرة الأسر المغربية على مواجهة هذه الزيادات المستمرة.








