زايو سيتي
كما كان متوقعا، تحول العرس الذي وصف في البداية بالأسطوري إلى قضية شائكة تستأثر باهتمام السلطات. فقد أكدت مصادر محلية وجود عناصر من الفرقة الوطنية بالإقليم، مع ترجيحات بأن التحقيقات ستتوسع لتشمل كافة تفاصيل ما جرى خلال هذه المناسبة.
الصور ومقاطع الفيديو التي وثقت مظاهر فوضى غير مسبوقة ـ من رجال ملثمين إلى سيوف معلقة على السيارات واستعمال سلاح الصيد في الشارع العام ـ أضحت الآن خيوطا أساسية في مسار البحث. هذه المشاهد أثارت صدمة واسعة، ووضعت الملف في خانة القضايا الثقيلة التي لن تمر مرور الكرام.
المعطيات تشير إلى أن المحاسبة لن تقتصر على بعض المشاركين فقط، بل قد تطال كذلك مسؤولين أمنيين وعناصر من الدرك ممن وجهت إليهم اتهامات بالتهاون أو التغاضي عما وقع. فالدولة، وإن تأخرت خطواتها، حين يتحرك لا يترك مجالا للإفلات من العقاب.
ولئن كان التعبير عن الفرح حقا مشروعا، فإن تحويله إلى مظاهر انفلات وفوضى يظل أمرا مرفوضا، خصوصا حين يعرض الإقليم وأشخاصا أبرياء لتبعات لا يتحملون وزرها.








