زايو سيتي: حاوره- عادل شكراني┃تصوير: أسامة اليخلوفي
هناك أسماء لا تحتاج إلى تعريف، لأنها ببساطة أصبحت جزءاً من الذاكرة الجماعية. أسماء تمرُّ في البال فنبتسم، ونستحضر معها زمناً كانت فيه الكرة شغفًا نقيًا، وكانت المُدرجات تضج بحب خالص للعبة، دون شروط ولا أضواء زائفة.
في زايو، حين كان الملعب يغصُّ بالجماهير، وحين كان اسم “الاتحاد” يصدح من الحناجر قبل الميكروفونات، وُجد حارس مرمى بصمتٍ استثنائي، لم يكن كثير الكلام، لكنه كان يردّد اسمه بصدى تصدياته على امتداد المدينة. لم يكن يحمل اسماً عالميًا، بل لقباً بسيطًا: “الرّاينا”.
في حوار خاص مع “زايو سيتي”، يعودُ إلينا ميمون عزاوي، أو كما يعرفه الجميع بـ”الرّاينا”، ليحكي عن حقبة من الزمن الجميل، وعن فريقٍ حمَل أحلام مدينة، وعن شغف لم ينطفئ رغم مرور السنوات.
يحكي ميمون أنّ لقب “الرّاينا” ليس وليد الصدفة، بل له جذور تعود إلى حارس مرمى إسباني شهير كان يحرس عرين أتلتيكو مدريد في الستينيات والسبعينيات، ويُدعى “راينا”. وكان الشبه الكبير في الملامح والأسلوب سبباً في أن يُطلق عليه هذا اللقب، فصار الاسم رفيق مسيرته الكروية، ومن ثم راسخاً في وجدان أهل زايو.
يروي عزاوي أنه التحق بفريق اتحاد زايو في سن مبكرة، خلال سنوات السبعينيات، حين كانت كرة القدم بالمدينة تُمثل أكثر من مجرد رياضة، بل كانت متنفساً جماعياً ومجالًا لتألق أبناء الحي. وكان فريق الاتحاد قد تأسس فعلياً في ستينيات القرن الماضي، وضمّ بين صفوفه مواهب محلية صنعت الفارق في الملاعب وأسعدت جماهير المدينة.
لكن كما هو حال الكثير من المشاريع الرياضية في المدن الصغيرة، اصطدم حلم اتحاد زايو بعائق الدعم المالي. يؤكد “الرّاينا” أن غياب التمويل اللازم وعدم وجود موارد كافية، حال دون استمرار الفريق، واضطر المكتب المسير حينها إلى توقيف النشاط رغم التضحيات المبذولة.
ورغم السنين، لم تخمد شُعلة الحنين في قلب الحارس السابق. يؤكد ميمون أنّ هناك مبادرات جادة يقودها أبناء المدينة والجالية المقيمة بالخارج لإعادة الروح إلى الفريق، وإحياء أمجاده من جديد، حتى تعود المدرجات لتهتف باسم “الاتحاد”، وتعود الكرة إلى حضن أهلها.
“الرّاينا” لم يكن مجرد حارس مرمى، بل كان شاهداً على حقبة من الشغف الرياضي الخالص. واليوم، تعود قصته لتذكرنا بأن الكرة ليست فقط أهدافاً وانتصارات، بل ذكريات وأسماء خالدة في ذاكرة مدينة، لا تموت.
ميمون العزاوي. الملقب. بالرابنا:: غني عن التعبير.
كان و لازال : رجل محبوب
ياخي ميمون حاليا صعب ان بعتمد فريق على المساعدات من الجالية،لان هذا غير كافي ،ثم الى متى ؟مرة او مرتين،ثم انتهى. الحل هو ايجاد دحل قار لكنه صعب جدا تحقيقه حاليا،انشاء فريق او عودته ليس بهذه السهولة،ليس كما كان من قبل في ايام الهواية،عندك لاعبين يلعبون بدون مقابل ،ويقاتلون من اجل قميص الفريق، الان تغيرت الامور ،اللاعب ينتظر منك راتبا شهريا ،اصبح اللاعب ماديا اكثر من حبه للفريق ،،تقبل تحياتي
اخي ميمون ببساطة هو اسطوره في كل شيء كان مثلا يحتذى به هاذه شادة مني خلال فترة معاشرتي له
تحياتي للأخ و الصديق ميمون عزاوي “الراينا” الحارس الذي تألق طيلة مسيرته مع اتحاد زايو و بعدها نهضة سوكرافور زايو و مدينة زايو كانت دائما منجبة لحراس تألقوا و لكن ظلموا و طالهم النسيان و التهمسش لا شيء إلا لأنهم ينتمون لزايو و نذكر على سبيل المثال لا الحصر ولد حنة رحمه الله الميلود المعروف في الاوساط بزايو “ولد الرومية” كذلك نجيب الزياني رحمه الله و الكمكامي امحمد و الجيل الثالث منهم الميلود عمراوي رحمه الله و ابن عمي أطال الله في عمره نور الدين المختاري و رشيد اوشن هؤلاء الحراس الذين تركوا بصماتهم في أرشيف كرة القدم بزايو سنتذكرهم دائما سواء من فارقونا او من بقوا معنا في هذه الدار و منهم صديقنا” الراينا” الذي لا زال يربط الحاضر بالماضي رغم الغربة و البقاء بعيدا عن أرض الوطن فإنه دائم الإتصال بأبناء بلدته سواء بإقامة مباريات في كرة القدم او اللقاء بالاصدقاء.
الله يحفظك خويا ميمون و يطول في عمرك
محمود مخنتاري
هل نسيت حسن لحميدي ،وصاحب التعليق الثاني هنا ،كانا ايضا من الحراس المميزبن ،واللذين ابلوا البلاء الحسن ايضا محليا وخارج زايو ايضا