شهدت مدينة سبتة المحتلة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، محاولة جماعية لأكثر من 100 مهاجر غير نظامي لعبور البحر سباحة نحو المدينة، بالإضافة إلى اقتراب مجموعة أخرى منهم على متن قوارب صيد انطلقت من السواحل المغربية.
وأفادت مصادر إعلامية محلية بأن الحرس المدني الإسباني، عبر وحداته البحرية، قام بعدد غير مسبوق من التدخلات خلال ليلة وصفت بـ”المرهقة والمكثفة”، نظراً لكثافة أعداد المهاجرين الذين تم رصدهم في عدة نقاط متفرقة على الشريط الساحلي لسبتة.
ووفق المصادر ذاتها، لعبت البحرية المغربية دوراً محورياً في احتواء الوضع، من خلال تعاون ميداني مستمر مع القوات الإسبانية، ما ساهم في تفادي تكرار المشاهد الجماعية لمحاولات الاقتحام التي شهدها الموسم الصيفي في الأعوام الماضية.
وقد ركزت عمليات الاعتراض على محاور رئيسية مثل “تراجال” و”سارشال” ومنطقة “لا سيرينا”، حيث تمكنت وحدات البحرية المغربية من اعتراض عدد كبير من المهاجرين، بينهم بالغون وقاصرون من جنسيات مختلفة، وإعادتهم إلى مناطق آمنة بعيداً عن السواحل الحساسة.
كما كشفت المعطيات أن بعض قوارب الصيد المغربية باتت تُستخدم من قبل شبكات تهريب البشر لنقل المهاجرين إلى مسافات قريبة جداً من سواحل سبتة، مقابل مبالغ مالية، في ظل استمرار التنسيق الأمني بين الرباط ومدريد بهدف الحد من هذه المحاولات المتكررة.