زايو سيتي
فتحت الشرطة الهولندية بالتعاون مع نظيرتها الألمانية تحقيقًا مشتركًا، بعد العثور على جثة متفحمة داخل صندوق سيارة محترقة، عُثر عليها في منطقة ريفية قريبة من الحدود بين البلدين، مساء الاثنين 29 يوليو الجاري.
وذكرت مصادر أمنية أن هوية الضحية لم تُحدد رسميًا بعد، لكن المؤشرات الأولية تُرجّح أن الجثة تعود لرجل معروف لدى السلطات بتورطه في شبكات دولية لتهريب المخدرات. وتعمل فرق الطب الشرعي حاليًا على تحليل الحمض النووي للجثة، التي كانت مشوهة بالكامل بفعل الحريق، في انتظار تأكيد الهوية.
وأكدت الشرطة أن السيارة التي وُجدت فيها الجثة كانت متوقفة في طريق ترابي ناءٍ خارج النطاق العمراني، ما أثار شكوك أحد المارة الذي أبلغ السلطات بوجود سيارة تخرج منها أدخنة، لتكتشف الفرق الأمنية لاحقًا الجثة المحترقة داخل الصندوق الخلفي للمركبة.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن السيارة تحمل لوحة تسجيل هولندية لكنها مرتبطة باسم شخص مقيم في ألمانيا، مما يدعم فرضية أن الحادث قد يكون مرتبطًا بجريمة عابرة للحدود. كما لم تستبعد الشرطة أن تكون هذه الجريمة جزءًا من تصفية حسابات بين عصابات إجرامية تنشط في تجارة المخدرات.
من جانبها، تواصل النيابة العامة الهولندية بالتنسيق مع الادعاء الألماني جمع الأدلة وتحليل بقايا السيارة والجثة، بينما يرفض المحققون في هذه المرحلة تأكيد أي رواية نهائية حول ملابسات الوفاة أو هوية الجناة المحتملين.
يُشار إلى أن الضحية، وفق تقارير استخباراتية، يُعتقد أنه كان يتزعم شبكة واسعة لتوزيع الكوكايين بين موانئ هولندا وألمانيا، وقد ورد اسمه في ملفات تحقيق سابقة، دون أن تتمكن السلطات من توقيفه أو محاكمته حتى الآن.








