زايوسيتي
تحولت أجواء الاصطياف الهادئة بحامة مولاي علي، الواقعة على نهر ملوية بجماعة أولاد ستوت ضواحي زايو، إلى مشاهد من الفوضى والهلع، وذلك بعدما أقدم خمسة شبان ينحدرون من مدينة زايو، هذا اليوم، على إحداث فوضى عارمة داخل المسبحين المتواجدين بالحامة.
وبحسب شهادات متطابقة من عين المكان، فإن المعنيين بالأمر شرعوا في القفز من الأماكن المرتفعة إلى داخل المسبحين، غير آبهين بوجود الأطفال والأسر المصطافة، مما عرض حياة العديد من مرتادي المكان للخطر. وعندما حاول حارس المسبحين التدخل، مطالبا إياهم بالامتثال للقوانين واحترام الآخرين، تفجر غضب الشبان الذين حاولوا الاعتداء عليه، لولا تدخل بعض المواطنين الذين وقفوا إلى جانبه ومنعوا وقوع الأسوأ.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل أقدم هؤلاء الشبان، وفق المصادر ذاتها، على حمل الحجارة محدثين فوضى كبرى في الحامة، وسط ذهول واستياء المصطافين الذين وجدوا أنفسهم محاصرين بمشهد فوضوي يعكر صفو عطلتهم الصيفية.
وفور إبلاغهم بالواقعة، هرعت عناصر الدرك الملكي بزايو، مدعومة بعناصر من القوات المساعدة، إلى عين المكان، غير أن الجناة عمدوا إلى الفرار عبر تسلق الجبل المجاور، بينما حاول أحدهم الفرار إلى الضفة الأخرى للحامة، حيث تصدى له بعض المواطنين وقاموا بتلقينه “درسا” قبل أن يتمكن هو الآخر من الفرار.
الحادثة أعادت إلى الواجهة مطالب المواطنين بضرورة التواجد الدائم لعناصر الدرك الملكي والقوات المساعدة بحامة مولاي علي، خاصة خلال فترة الصيف التي تعرف توافد أعداد كبيرة من المصطافين، من أجل ضمان الأمن وردع مثل هذه التصرفات التي تسيء لسمعة المنطقة وتعرض مرتاديها للخطر.
وتعد حامة مولاي علي من الفضاءات الطبيعية المهمة التي يقصدها المواطنون من مختلف مناطق الإقليم للاستجمام، إلا أن مثل هذه الأحداث تعكر صفوها وتستدعي تدخلا أمنيا حازما لضمان سلامة الجميع.
صحيح الأمر يستدعي وجود الأمن بصفة دائمة
قبح الله الجهل و الجهلاء