اعتداء بشاطئ رأس الماء أمام أنظار الباشا يثير الاستياء.. نشطاء يطالبون بفتح تحقيق ومحاسبة المعتدي

زايوسيتي

شهد شاطئ رأس الماء، أمس السبت، حادثة أثارت موجة من التنديد وسط نشطاء محليين، بعدما أقدم أحد الأشخاص المكلفين بمراقبة عمال الإنعاش الوطني، على الاعتداء جسديا على أحد المواطنين، أمام أنظار الجميع، بما فيهم باشا المدينة.

الحادث وقع خلال حملة لتحرير الملك العام الشاطئي، أشرفت عليها السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي، غير أن هذا الشخص، الذي لا يمتلك أي صفة قانونية تخوله التدخل المباشر في حق المواطنين، تجاوز صلاحياته وأقدم على تعنيف الضحية بشكل أثار استياء الحاضرين، في سلوك وصفه كثيرون بـ”الهمجي” و”غير القانوني”.

الضحية لم يقف مكتوف اليدين، حيث بادر إلى وضع شكاية رسمية لدى الجهات المختصة، مطالبا بإنصافه وفتح تحقيق في الواقعة، حتى لا تمر مثل هذه التصرفات دون محاسبة.

وفي هذا السياق، دعا عدد من النشطاء والحقوقيين إلى ضرورة فتح تحقيق شفاف في هذه الحادثة، ومحاسبة كل من سولت له نفسه التطاول على حقوق المواطنين تحت ذريعة “تنظيم الشاطئ”، معتبرين أن الواقعة تضرب في العمق صورة الدولة واحترامها للقانون، خصوصا وأنها وقعت أمام أعين ممثلي السلطة.

الحادثة أعادت إلى الواجهة النقاش حول الصلاحيات الممنوحة لبعض الأشخاص المشتغلين إلى جانب السلطات، خاصة أولئك الذين يفتقرون لأي تأطير قانوني، وهو ما يجعل تصرفاتهم عرضة للتجاوزات التي تسيء للمؤسسات قبل أن تسيء للمواطنين.