أعلنت وزيرة الطفولة والشباب الإسبانية، سيرا ريغو، أن الحكومة تعتزم الشروع في ترحيل القاصرين المهاجرين غير المرافقين من كل من جزر الكناري، سبتة ومليلية نحو أقاليم إسبانية أخرى، وذلك ابتداء من 28 غشت المقبل، رغم اعتراض عدد من الأقاليم الخاضعة لحكم الحزب الشعبي المحافظ.
وقالت ريغو، في تصريح صحافي أدلت به عقب اجتماع كان مقررا انعقاده ضمن “المؤتمر القطاعي للطفولة والمراهقة”، إن القرار سيمضي قدما رغم ما وصفته بـ”الأداء الاستعراضي” للحزب الشعبي، الذي قاطع الاجتماع مما أدى إلى إلغائه بسبب عدم اكتمال النصاب. وبررت الأقاليم التي يقودها الحزب الشعبي موقفها باعتبار الاجتماع “غير قانوني”.
وأكدت الوزيرة أن المرسوم الملكي المنظم لهذه العملية سيتم اعتماده رسميا في مجلس الوزراء يوم 22 يوليوز، مشيرة إلى أن الحكومة عازمة على تنفيذ آلية نقل القاصرين لدعم المناطق التي تعرف ضغطا كبيرا في مراكز الإيواء، خصوصا في سبتة ومليلية وجزر الكناري.
كما كشفت ريغو أن الحكومة الإسبانية كانت تعتزم في اجتماع اليوم المصادقة على منح دعم مالي بقيمة 22 مليون يورو مخصص لسنة 2025، يوجه إلى الأقاليم المتأثرة، ويتوزع كالتالي: 8.5 مليون يورو لجزر الكناري، 7 ملايين لسبتة، 4.5 ملايين لمليلية، و2 مليون لجزر البليار.
وفي رد ضمني على مواقف الحزب الشعبي، لم تخفِ الوزيرة انتقاداتها الحادة، معتبرة أن “الرهانات العنصرية” لزعيم الحزب ألبرتو نونيز فيخو تجاه حزب “فوكس” اليميني المتطرف، سيكون لها ثمن، مضيفة: “من سيدفع الثمن هم السكان في جزر الكناري وسبتة ومليلية وجزر البليار، لأننا لن نتمكن من تحويل هذه الموارد التي كان يفترض المصادقة عليها”.
وتأتي هذه التطورات في سياق تصاعد التوتر السياسي في إسبانيا حول ملف الهجرة، خاصة ما يتعلق بإيواء القاصرين غير المرافقين، والذي بات أحد أبرز المواضيع الخلافية بين الحكومة المركزية والأقاليم الخاضعة لسيطرة اليمين المحافظ.








