زايو سيتي
عبر عدد من سكان وزوار مدينة رأس الماء، عن استيائهم العارم من الوضع البيئي الكارثي بمحيط ميناء المدينة، بسبب تراكم النفايات بشكل لافت، في موقع يعد من أكثر المناطق الحيوية والسياحية، لقربه من أشهر المطاعم والمقاهي بهذه المدينة الشاطئية.
وبات مشهد الأزبال المتراكمة في محيط الميناء أمرا عاديا أمام أنظار الزوار، لاسيما أن هذه النفايات تتركز على الطريق المؤدية نحو موقع “ليروشي”، أحد أشهر الوجهات السياحية بالمنطقة. ويصف عدد من الفاعلين المحليين الوضع بـ”المهين لصورة المدينة”، خاصة في ذروة الموسم الصيفي، حيث تعرف رأس الماء توافد الزوار من داخل وخارج المغرب.
ورغم الشكايات المتكررة من قبل مسؤولي جماعة رأس الماء، وأرباب المطاعم المجاورة للميناء، إلى الوكالة الوطنية للموانئ ANP، بضرورة القيام بعمليات جمع النفايات بشكل يومي لتفادي الروائح الكريهة والمنظر المسيء، إلا أن هذه النداءات ظلت دون أي استجابة فعلية من مسؤولي الوكالة، رغم وعود سابقة بتحسين الوضع.
وتزداد حدة الاستياء بعد إقدام مصالح الوكالة ذاتها على تسييج بعض المساحات القريبة من المطاعم، ومنع الولوج إليها، ليتم تخصيصها كمكان لتجميع النفايات، التي تظل هناك لعدة أيام دون رفعها، مما يحول هذه النقاط إلى بؤر للروائح الكريهة وتشويه المنظر العام.
أرباب المقاهي والمطاعم بدورهم، عبروا عن رغبتهم في المساهمة في تنظيف هذه المساحات بأنفسهم، أو التعاقد مع من يقوم بذلك بشكل دوري، غير أن مسؤولي الوكالة يرفضون هذا الطلب بشكل قاطع ودون تقديم مبررات واضحة، الأمر الذي يثير تساؤلات عديدة لدى المهنيين والساكنة على حد سواء.
الوضع الحالي لا يهدد فقط جمالية المدينة وصورتها لدى الزائرين، بل يطرح أيضا تساؤلات حقيقية حول مدى احترام الوكالة الوطنية للموانئ لأبسط شروط الصحة والسلامة والبيئة، في موقع يفترض أن يكون واجهة نظيفة ومشرفة لرأس الماء.