زايو سيتي: وفاء الحجيرات
على غير العادة، تعيش مدينة زايو صيف 2025 وسط هدوء غير معتاد، بعدما اعتاد السكان خلال مثل هذه الفترة من السنة استقبال أعداد كبيرة من أبناء المدينة المقيمين بالخارج، الذين يفوق عددهم 10 آلاف فرد، يربطهم حنين دائم بهذه الأرض وأهلها.
غير أن صيف هذا العام جاء مخالفا للتوقعات، إذ لم تظهر أي مؤشرات تدل على حلول هذه الجالية كما في السنوات الماضية، بل حتى الحد الأدنى من أعدادهم غاب، ما جعل شوارع المدينة وأزقتها تحافظ على روتينها العادي، وكأنها في أيام الشتاء وليس في قلب الموسم الصيفي.
أسباب متعددة وراء هذا الغياب اللافت
عدة عوامل تفسر هذا التراجع الملحوظ في عودة أبناء المهجر إلى زايو هذا الصيف، لعل أبرزها:
1. غياب المتنفسات والمرافق الترفيهية
مدينة زايو لا توفر الحد الأدنى من المرافق السياحية والترفيهية التي يمكن أن تغري أبناء الجالية أو أبناءهم بزيارة أو قضاء العطلة بها. لا فضاءات عائلية حديثة، ولا مرافق ترفيهية تجذب الأطفال والشباب، ما يجعل قضاء الإجازة هنا أمرا غير محفز مقارنة بوجهات أخرى.
2. موجة الغلاء تدفع نحو أوروبا من جديد
الغلاء الذي يعرفه المغرب هذه السنة، خاصة خلال فصل الصيف، جعل من التفكير في قضاء العطلة بزايو خيارا غير اقتصادي. بل إن الوجهات الأوروبية مثل إسبانيا، البرتغال، وإيطاليا، أصبحت تقدم خدمات سياحية بجودة عالية وأثمنة معقولة مقارنة بما يجدونه في المغرب، ما يدفع العديد إلى قضاء عطلهم هناك بدل الوطن الأم.
3. جيل جديد بلا ارتباط عاطفي بالمدينة
الجيل الرابع من أبناء الجالية، وهو الجيل الذي نشأ وكبر في أوروبا، لم يعد مرتبطا بزايو كما كان آباؤه وأجداده. هم يعتبرون المغرب بلدا غريبا، ولا يرون فيه ما يشدهم أو يغريهم، بينما عاداتهم وحياتهم أصبحت أوروبية خالصة.
4. التعقيدات الإدارية ترهق العائدين
الزائر للمغرب غالبا ما يصطدم بتعقيدات إدارية في أبسط الأمور؛ من الإجراءات الجمركية إلى الخدمات البنكية والإدارية. هذه الصورة السلبية أصبحت تنفر أبناء المهجر أكثر من أي وقت مضى.
5. أسعار التذاكر ترهق جيوب العائدين
أسعار التنقل، سواء عبر الطيران أو النقل البحري، تشكل عائقا حقيقيا أمام كثير من أبناء المهجر، خاصة العائلات التي ترغب في القدوم جماعيا، إذ أن التكلفة أصبحت مرتفعة إلى حد غير معقول.
الوضع الذي تعيشه زايو اليوم ليس عابرا ولا يجب التعامل معه بلامبالاة، بل هو مؤشر واضح على أزمة صامتة بدأت تتفاقم. غياب الجالية يعني غياب جزء مهم من الرواج الاقتصادي والحركية الاجتماعية التي تعرفها المدينة صيفا، ما يتطلب من المسؤولين إعادة التفكير في مستقبل المدينة وجاذبيتها، إن أرادت ألا تخرج من ذاكرة الأجيال الجديدة من أبنائها في المهجر.
Sahih ana min madinat zaio a3ich bi almania aktar min 30 sana walakin fasl asayf daeiman bi madinat alhocima
الابناء يالله غادي ياخذون العطلة المدرسية هذا الأسبوع
الابناء يالله غادي ياخذون العطلة المدرسية هذا الأسبوع .لا زربة على صلاح ،ومنين كانجيوا كلشي يشوف فينا حرف
المغرب اصبح لا يطاق،
الامتياز الذي كان يملك، هو الناس الطيببن والعائلة النموذجية ، وهذا اصبح في خبر كان، لم يبق في الغالب إلا المنافقين ومن غشنا فليس منا. اما الأجيال التي ولدت في اربا فقد بيعت قبل ولادتها، وذنبها تفرق بين الدول والاولياء.وعزاؤنا واحد.
السلام عليكم، نية المقال جيدة، لكنها تحتوي على استنتاجات خاطئة. أسعار الرحلات الجوية والعبارات ليست سببا للوضع في زايو. هذا يغير المشكلة. نحن في الجيل الثالث والرابع أيضا نتعرف على أنفسنا إلى أقصى حد مع وطننا، المغرب. لماذا يسجل المغرب معدلات النمو السنوية للشتات عندما تكون أسعار التذاكر مرتفعة للغاية؟ لا، ما زلنا نأتي إلى وطننا بأعداد كبيرة. تكمن المشكلة فقط في زايو. بينما كل شيء حول زايو ينمو ويزدهر، الحمد لله، ما زلت أرى زايو على مستوى الثمانينيات. ما هو سخيف في هذا الركود غير الطبيعي هو أن أسعار الأراضي أعلى منها، على سبيل المثال، في طنجة. زايو لديها مشكلة إدارية حقيقية. لسوء الحظ، إنها مدينة التعسف والربا. السلام عليكم.