الشرق الأحد 13 يوليو 2025 04:50 مساءً


زايوسيتي

في الوقت الذي انطلق فيه موسم الاصطياف قبل أسابيع، لا تزال جماعة السعيدية متأخرة في استكمال الحد الأدنى من أشغال تهيئة المدينة، استعدادا لاستقبال الزوار والمصطافين الذين يتوافدون كل صيف على “الجوهرة الزرقاء”.

عدد من الزوار أبدوا استغرابهم من استمرار أشغال صباغة ممرات الراجلين والتشوير الطرقي في قلب ذروة الموسم السياحي، وهو ما يسيء، حسب تعبيرهم، لصورة المدينة ويؤثر سلبا على انطباعات السائحين الذين يبحثون عن وجهة منظمة ومرحبة.

المثير في الأمر، بحسب متابعين للشأن المحلي، أن جماعة السعيدية لم تستفد من تجارب السنوات الماضية، حيث يتكرر نفس المشهد كل صيف: أشغال متأخرة، أرصفة بلا صباغة، ممرات راجلين مهترئة، وأشجار لم يتم تشذيبها، رغم أن هذه التهيئة البسيطة تفترض أن تبرمج قبل أشهر من بداية موسم الاصطياف، لا خلاله.

ويرى كثيرون أن هذا التهاون في تجهيز المدينة يؤثر بشكل مباشر على جاذبيتها السياحية، وهو ما يفسر، إلى حد كبير، تراجع أعداد الزوار مقارنة بالسنوات الماضية، في وقت تنافس فيه وجهات سياحية أخرى بالساحل المتوسطي من خلال تحسين جودة البنيات التحتية والخدمات.

في النهاية، يبقى السؤال مطروحا: متى سيفهم القائمون على الشأن المحلي بالسعيدية أن السياحة تبدأ من أدق التفاصيل، وأن صورة المدينة تبنى في أعين الزائر منذ لحظة وصوله؟

Whatsapp zaiocity

Qries



google news zaiocity

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *