زايوسيتي
في خطوة مفاجئة وغير معلنة مسبقا، قام المدير العام لإدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، عبد اللطيف العمراني، بزيارة ميدانية إلى ميناء بني أنصار ومعبر مليلي المحتلة، بهدف الوقوف بشكل مباشر على سير العمل داخل هذه المرافق الحيوية، خاصة في ظل تزايد حركة عبور أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج نحو أرض الوطن مع بداية موسم الصيف.
وتأتي هذه الزيارة في سياق خاص، يتسم بتوافد مكثف لأبناء الجالية، وسط شكايات متعددة تفيد بتعرض بعضهم لممارسات “تعسفية” أثناء عبورهم، حيث عبر عدد من المواطنين عن تذمرهم من طريقة التفتيش التي وصفوها بغير اللائقة، خاصة ما يتعلق بإنزال كافة السلع من السيارات بشكل مرهق، وهو ما يضطرهم لقضاء ساعات طويلة لإعادة ترتيبها.
وأشارت مصادر متطابقة إلى أن عددا من هذه الشكاوى وجهت ضد المدير الجهوي للجمارك ببني أنصار، حيث وصفت بعض أساليبه في التعامل مع أبناء الجالية بـ”غير المقبولة”، وهو ما استدعى تحركا عاجلا من الإدارة المركزية للجمارك.
ويعرف عن المدير العام عبد اللطيف العمراني حرصه الشديد على تتبع أدق تفاصيل عمل الجمارك بالموانئ والمعابر الحدودية، منذ تعيينه على رأس هذا الجهاز، بهدف تحسين جودة الخدمات وضمان احترام القانون مع الحفاظ على كرامة المواطن، خصوصا أفراد الجالية الذين يشكلون جسرا حيويا بين المغرب ومحيطه الدولي.
وتعكس هذه الزيارة رسالة واضحة مفادها أن الإدارة العامة للجمارك تتابع عن كثب أداء أطرها، ولن تتساهل مع أي تجاوزات تسيء لصورة المؤسسة أو تمس بثقة المواطنين في المرافق العمومية، خاصة خلال الفترات الحساسة التي تشهد ضغطا كبيرا، مثل موسم العبور الصيفي.