كشفت عائلة الأستاذ معاذ بلحمرة، الذي وضع حدا لحياته في البيضاء، تفاصيل جديدة حول ظروف توقيفه عن العمل، والتي حملت في طياتها ضغوطا نفسية كبيرة أثرت على حالته الصحية.
وأشارت العائلة إلى أن قرار التوقيف جاء بناء على تدخل مباشر من مسؤول “واصل” ينتمي إلى أحد الأحزاب السياسية، وهو ما تم فرضه على إدارة المؤسسة التعليمية، وفق تصريحات نقلتها الأم عن مديرة المؤسسة التي أكدت أن القرار جاء من جهات نافذة.
وأكدت مصادر من أسر التلاميذ حسن خلق الأستاذ معاذ وتعاطفهم مع عائلته، حيث حضروا لتعزية الأسرة، فيما شهد زملاؤه وأصدقاء الحي بحسن خلقه ودوره كمعيل وحيد لأسرته، كما أوضحت خالة الضحية أن الظلم والضغط الذي تعرض له معاذ في عمله فاق كثيرا حزن فقدان والده قبل عام.
وطرحت هذه المستجدات تساؤلات جدية حول مدى تدخل جهات خارج منظومة التعليم في اتخاذ قرارات تأديبية تؤثر على حياة موظفين شباب، مما أثار استنكارا واسعا بين الأسرة التعليمية التي ترى في هذا التدخل خروجا عن القواعد المهنية وينذر بتدهور أوضاع العاملين في القطاع.
ودعت الأسرة التعليمية في تفاعلها مع القضية إلى تحقيق شفاف ومحاسبة كل من تسبب في هذه المأساة، كما أكد فاعلون نقابيون استعدادهم للدفاع عن حقوق منتسبيهم ومواجهة أي تدخلات خارجية تمس كرامتهم ومكانتهم المهنية، محذرين من أن استمرار مثل هذه التجاوزات قد يؤدي إلى نتائج أكثر خطورة في المستقبل، ومطالبين بوقف هذه الممارسات التي تهدد استقرار القطاع التربوي.