يبدو أن الناخب الوطني وليد الركراكي قد اقترب من الخروج من أزمة الدفاع بالمنتخب المغربي، بعد عودة أربعة أسماء بارزة إلى التدريبات رفقة أنديتها الأوروبية والعربية بعد غياب طويل استمر سبعة أشهر تقريبا بسبب الإصابات التي تعرضت لها وفرضت إجراء عمليات جراحية استعجالية، ويتعلق الأمر بنجم السد القطري رومان سايس، وموهبة كريستال بالاس الإنجليزي شادي رياض، ومدافع ويستهام الإنجليزي نايف أكرد، وموهبة فياريال الإسباني إلياس أخوماش.
وغاب هؤلاء اللاعبون عن تشكيلة منتخب أسود الأطلس منذ فترة بسبب الإصابات والنقص في الجهوزية البدنية، قبل أن يستأنفوا تدريباتهم خلال الفترة الأخيرة تحسبا لانطلاق الموسم الكروي القادم.
ومن شأن عودة رباعي المنتخب المغربي أن يفتح الباب أمام الركراكي لخيارات متاحة، وبخاصة في الخط الخلفي، الذي يعاني من مشاكل عدة وشكّل نقطة ضعف واضحة خلال اللقاءات السابقة.
وحسب متتبعين، فإنه من المرجح أن يعيد الركراكي ترتيب أوراقه الدفاعية باسترجاع الثلاثي: نايف أكرد ورومان سايس وشادي رياض، نظرا للتجربة الكبيرة التي يتمتعون بها بعد فترة من التراجع البدني والغياب الاضطراري، إذ تبقى الأسماء الثلاثة مرشحة بقوة لقيادة دفاع منتخب أسود الأطلس في بطولة كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها في المغرب.
وتترقب الجماهير المغربية عودة القائد السابق للمنتخب المغربي رومان سايس إلى التشكيلة الأساسية رغم تقدمه في السن، إذ منذ غيابه عنها تراجع أداء الخط الخلفي، بعدما كان يشكل ثنائيا منسجما مع نايف أكرد، الذي يعاني بدوره من كثرة الإصابات، بينما يمثل شادي رياض بالنسبة إلى الركراكي عنصرا لا محيد عنه في كتيبة القائد الحالي أشرف حكيمي، باعتباره أحد الأسماء الشابة المعول عليها لقيادة الخط الخلفي في المستقبل.
أما موهبة فياريال الإسباني إلياس أخوماش، فاستعاد إمكانياته الفنية والبدنية بنسبة كبيرة وأصبح جاهزا لخوض أولى المباريات في منافسات الدوري الإسباني خلال غشت القادم، ما يعني إمكانية استدعائه لخوض المعسكر التدريبي القادم استعدادا لمباراتي النيجر وزامبيا ضمن التصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك عام 2026.