فاز الستريمر إلياس المالكي بلقب “أفضل مؤثر” لعام 2025 خلال الدورة الثانية لمعرض المغرب لصناعة الألعاب. لكن هذا التتويج أثار الكثير من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الكثيرون اختيار شخصية مثيرة للجدل للحصول على هذه الجائزة.
الانتقادات التي وُجهت للمالكي كانت تتعلق أساسًا بمحتواه على الإنترنت، الذي غالبًا ما يتميز بالصراعات والجدل، ويحتوي أحيانًا على ألفاظ نابية، بالإضافة إلى ترويج سلوكيات غير إيجابية. منتقدوه رأوا أنه لا يمكن لشخص مثل المالكي أن يكون نموذجًا للتأثير الإيجابي، معتبرين أن الجائزة كان يجب أن تذهب لشخصيات تقدم محتوى هادف وملهم.
ولم يقتصر الجدل على التتويج فقط، بل امتد أيضًا إلى الجهة المنظمة للمؤتمر. إذ اعتبر البعض أن الجائزة كانت جزءًا من استراتيجية لجذب الانتباه على حساب محتوى مثير للجدل. وكان اختيار المغنية ريم فكري لتسليم الجائزة بمثابة عامل آخر فاقم الجدل، خصوصًا في ظل الأقاويل حول علاقة تجمعها بالمالكي، مما ساهم في تكثيف الاتهامات بأن الحدث يهدف إلى استغلال الشائعات لجذب الأنظار.
في ظل هذا الجدل، تفاعل الناشط الجمعوي أمين إمنير، المعروف بلقب “فايسبوكي حر”، مع الموضوع عبر صفحته على وسائل التواصل الاجتماعي. وطرح تساؤلًا يقول فيه: “كيفاش بلان أحسن مؤثر وشناهما المعايير؟ ياكما بغيتونا نبدلو المحتوى؟ “.
إمنير عبّر عن استغرابه من معايير اختيار الجائزة، مؤكدًا على ضرورة إعادة النظر في مفهوم “التأثير” والمحتوى الذي يجب أن يحصل على التقدير. تساؤله يعكس حالة من الاستفهام حول ما إذا كان المحتوى الذي يعتمد على الجدل والإثارة يمكن أن يُعتبر نموذجًا يحتذى به.
