محمد الميموني
تحوّل حفل زفاف مغربي نُظّم بمدينة Lèves التابعة لإقليم Eure-et-Loir بفرنسا إلى جدل واسع، بعد أن تقدّم رئيس البلدية بشكوى إلى النيابة العامة بدعوى “خروقات غير مسبوقة”، فيما أكد العروسان أنهما يشعران بالإهانة والتمييز، ويعتزمان بدورهما رفع دعوى قضائية ضد العمدة.
الوقائع حسب تقارير إعلامية، تعود إلى يوم السبت 21 يونيو، حين أُقيم زفاف مغربي بالمدينة، اعتبره العمدة “خارجًا عن المألوف”، مشيرًا إلى استخدام الشهب الاصطناعية، واحتلال الطرقات، وركوب البعض على أبواب السيارات ملوّحين بأعلام مغربية وألبانية. وأفاد بأن بعض الضيوف اخترقوا شوارع ممنوعة وساحة مخصصة للراجلين، كما تساءل عن “مدى قدرة بعض المدعوين على استعمال سيارات فاخرة” رغم كون العروسين يقيمان في سكن اجتماعي.
العروسان، اللذان لم يمضِ على استقرارهما في المدينة سوى بضعة أشهر، عبّرا عن صدمتهما مما وصفاه بـ”التحامل الطبقي والسياسي”، مؤكدَين أن السيارات كانت مستأجرة، وسيارة الزفاف هدية من العائلة، وأن المراسم جرت بشكل “محترم وهادئ”. كما نفى الزوج وجود أي مظاهر فوضى، وأوضح أن إنزال العلم المغربي داخل مقر البلدية تم بكل احترام استجابةً لطلب نائبة العمدة.
وفي تصريحات لصحيفة Le Parisien، قال الزوج: “نحن فرنسيون ونفخر بذلك، وزفافنا لم يكن فيه أي تجاوز”، مضيفًا أن زوجته تعيش حالة خوف وصدمة، وتخشى أن تتعرض الأسرة لاعتداء بدوافع عنصرية.
من جهته، رفض العمدة اتهامات التمييز، قائلاً إن “المشكل لا يتعلق بالأصول أو الجنسيات”، مشددًا على أن البلدية تحتضن أكثر من ثلاثين جنسية ولم تُسجّل في السابق أي مشاكل خلال الاحتفالات.
القضية ما تزال تثير تفاعلات واسعة، بين من يعتبر تصرفات العمدة تمييزية، ومن يرى في ما حدث مخالفة للنظام العام يجب التعامل معها بصرامة.
