في إطار تعزيز وتحديث جيشه، حصل المغرب خلال السنوات الأخيرة على عدد من المعدات المتطورة من الولايات المتحدة وإسرائيل، من بينها مروحيات أباتشي، وطائرات درون، وأنظمة مضادة للصواريخ.
وقد دخل المغرب منذ نحو عقد من الزمن في سباق تسلح مع الجزائر. حيث واصل البلدان رفع ميزانياتهما العسكرية عامًا بعد عام، مع تخصيص جزء كبير منها لاقتناء أسلحة وتجهيزات من الجيل الأخير.
في 5 مارس الماضي، تسلمت القوات المسلحة الملكية المغربية مروحيات هجومية أمريكية من طراز AH-64 Apache. ووفقًا لما ذكرته مؤسسة كونراد أديناور في تقرير حديث نُقل عن صحيفة El Debate، فإن “الخصم الأكبر للمغرب هو جاره المباشر الجزائر، التي تعتمد على ثرواتها الطبيعية، وتحتل المرتبة الثالثة عالميًا من حيث الإنفاق العسكري نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، بعد أوكرانيا وإسرائيل”.
وأشار التقرير إلى أن الجزائر تسعى لفرض هيمنتها الإقليمية، وهو ما يشكّل تحديًا مباشرًا لأمن المغرب، لا سيما في ظل تكرار الهجمات الجهادية في منطقة الساحل. وهذا ما يبرر، بحسب التقرير، اقتناء المغرب لطائرات درون تركية.
في أبريل 2021، طلب المغرب 13 طائرة Bayraktar TB2 بقيمة 70 مليون دولار، ثم أضاف 6 وحدات أخرى في صفقة لاحقة، ليصل العدد الإجمالي إلى 19 طائرة. وتُستخدم هذه الطائرات في مهام الاستطلاع والقتال، وتتميز بقدرة تحليق تصل إلى 27 ساعة وبمدى يصل إلى 150 كيلومترًا، وهو ما أثار قلق إسبانيا.
وفي مايو الماضي، وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة بيع للمغرب تشمل 600 صاروخ FIM-92K Stinger Block I ومعدات أخرى بقيمة تقدر بـ 825 مليون دولار.
كما أشار تقرير مؤسسة كونراد أديناور إلى أن المغرب يفضل الأنظمة الدقيقة، مثل طائرات F-16 Block 70/72 الأمريكية، المقرر تسلمها في عام 2027. وتتميز هذه الطائرات برادار APG-83 ذي المسح الإلكتروني النشط (AESA)، القادر على إصابة أهداف جوية وبرية في نطاق يزيد عن 550 كيلومترًا.
إلى جانب ذلك، تعزز اقتناء المغرب لمدفعية Atmos 2000 من إسرائيل – وهي مدافع من عيار **155.