زايو سيتي:
في واقعة صادمة تعكس هشاشة تدبير الشأن الرياضي بمدينة زايو، أقدم المكتب الوطني للماء والكهرباء مؤخرا على نزع عداد الكهرباء الخاص بالمسبح شبه الأولمبي، وذلك بسبب عدم أداء المستحقات المالية المتراكمة على شركة “ناظور سبور”، التي تتولى تسيير المرافق الرياضية بالمدينة.
هذا الحدث يسلط الضوء مجددا على حجم الاستهتار الذي يطبع طريقة تسيير هذه الشركة، والتي رغم استفادتها من عائدات مالية مهمة ناتجة عن استغلال المرافق الرياضية، فإنها ترفض دفع مستحقات الكهرباء، ضاربة بعرض الحائط التزاماتها تجاه هذا الفضاء الحيوي الموجه لساكنة المدينة، خاصة فئة الشباب.
وما يزيد من حدة الاستنكار المحلي هو الوضعية المزرية التي يعيشها العمال داخل هذه المرافق، إذ تشير المعطيات إلى أن الأغلبية الساحقة منهم لا تستفيد من تسوية وضعيتها المهنية، مما يجعلهم عرضة للهشاشة الاجتماعية وغياب الاستقرار الوظيفي، في تجاوز واضح للقوانين المعمول بها في مجال التشغيل.
الأخطر من ذلك، أن مياه المسبح لا يتم استبدالها كما هو معمول به في المرافق الصحية والرياضية المماثلة، رغم المخاطر الصحية المحتملة. وتقدر تكلفة استبدال مياه الحوض بحوالي 15 ألف درهم، إلا أن شركة “ناظور سبور” ترفض صرف هذا المبلغ، مفضلة الحفاظ على هامش أرباحها ولو على حساب صحة المستفيدين من خدمات المسبح.
كل هذه المؤشرات تدق ناقوس الخطر بشأن ضرورة مراجعة العقود والصفقات المبرمة مع الشركة المشرفة على هذه المرافق، والعمل على إرساء آليات تدبير شفافة تضمن احترام الحقوق وتوفير الخدمات بجودة تليق بتطلعات ساكنة زايو.
هذه كارثة بكل ما تحمله من معنى….. لك الله يا زايو