زايو سيتي:
يشهد مشروع سد بني عزيمان، الواقع على واد كرت بجماعة “ثلات أزلاف” على بعد 25 كيلومترا من مدينة الدريوش، وتيرة إنجاز متسارعة جعلته واحدا من أبرز الأوراش المائية الكبرى بجهة الشرق، ورافعة استراتيجية لتنمية مستدامة على أكثر من صعيد.
هذا المشروع العملاق، الذي انطلقت أشغاله في أكتوبر 2021، يندرج ضمن البرنامج الوطني للتزويد بالماء الصالح للشرب والسقي للفترة 2020-2027، والذي جرى إطلاقه تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تأمين الأمن المائي ومواجهة آثار التغيرات المناخية والجفاف.
ارتفاع السديباغ 70 مترا، وسعته التخزينية نحو 44 مليون متر مكعب. أما نسبة تقدم الأشغال فقد بلغت 71%، بينما تاريخ الاستكمال المرتقب هو دجنبر 2025، بعد تقليص سنة كاملة من مدة الإنجاز الأصلية
عرف المشروع إنجاز مراحل حاسمة، أبرزها استكمال الحفريات، تدعيم الأساسات، وتركيب قنوات الماء الشروب والسقي، إلى جانب الأشغال الجيولوجية والهندسية الدقيقة، وتركيب أجهزة المراقبة، وتجارب المطابقة التقنية. ويتم حاليا وضع الخرسانة المدكوكة والتربة في جسم السد، وهو ما يميز بني عزيمان بكونه أول سد مختلط من نوعه في المغرب يعتمد على هذا النمط الإنشائي المتطور.
لا تقتصر أهمية المشروع على الجوانب التقنية والمائية، بل يمتد أثره إلى تحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية لساكنة المنطقة. فمنذ انطلاق الأشغال، تم خلق أزيد من 600 ألف يوم عمل، مع إعطاء الأولوية لتشغيل اليد العاملة المحلية، ما يساهم في كبح الهجرة القروية وتحسين دخل الفلاحين، إلى جانب خلق فرص استثمارية مستقبلية في السياحة البيئية حول بحيرة السد.








