زايوسيتي
في مشهد أثار استغراب عدد من ساكنة مدينة زايو، شرعت مصالح جماعة زايو خلال الأيام الأخيرة في تشذيب وتقليم الأشجار، خاصة على مستوى شوارع محورية، مثل شارع الاستقلال وشارع سيدي عثمان وعدة أحياء، في خطوة أثارت عدة ملاحظات بيئية وتقنية، بالنظر إلى توقيتها وطريقتها التي وصفها متابعون بالـ”خاطئة”.
المعروف علميا أن عملية تقليم الأشجار يفضل أن تتم خلال فصل الشتاء أو أواخر فصل الخريف، وهي الفترة التي تدخل فيها الأشجار طور السكون، أي قبل انطلاق نمو البراعم خلال فصل الربيع. هذا التوقيت يجنب الأشجار الإجهاد، ويضمن لها التوازن بين النمو والتجدد.
لكن الملاحظ في زايو أن هذه العمليات تتم خلال فصل الصيف، الذي يعرف ارتفاع درجات الحرارة وتزايد الحاجة إلى الظل، وهو ما يخالف أبجديات التشجير الحضري السليم. فالتقليم في هذا التوقيت لا يضر فقط بصحة الشجرة، بل ينعكس سلبا على دورها البيئي والاجتماعي.
أكثر من ذلك، فإن الطريقة التي يتم بها التقليم تزيل نسبة كبيرة من الفروع، مما يفقد الأشجار قدرتها على توفير الظل، وهو ما بدا جليا في شارع الاستقلال، حيث تحولت الأشجار من مظلات طبيعية إلى سيقان مجردة بلا وظيفة.
الساكنة والمتتبعون المحليون يطالبون جماعة زايو بإعادة النظر في برنامج تشذيب الأشجار، واستشارة المختصين في المجال البيئي قبل تنفيذ مثل هذه التدخلات، حفاظا على جمالية المدينة، وصحة أشجارها، والحق الطبيعي للمواطنين في فضاءات ظليلة تحميهم من لهيب الصيف.
شكرا زايو سيتي على التطرق لهذا الموضوع الذي نبهنا له مرارا وتكرارا . نتمنى من المسؤولين ان تكون لهم اذان صاغية . ويرجعوا كل ما يتعلق بهذا الأمر .