زايوسيتي
في خطوة نضالية تعكس حالة الاحتقان التي تعيشها الأسرة التعليمية، أعلن المكتبان الإقليميان للنقابة الوطنية للتعليم، المنضويان تحت لواء كل من الكونفدرالية الديمقراطية للشغل (CDT) والفيدرالية الديمقراطية للشغل (FDT) بالناظور، عن دعمهما ومساندتهما الكاملة لمعركة مقاطعة التكوين الجاري بمراكز “مدرسة الريادة”، مطالبين بتأجيله إلى بداية الموسم الدراسي 2025/2026.
وأكد المكتبان، في بيان مشترك، أن هذه المقاطعة تأتي كرد فعل طبيعي على ما وصفاه بـ”الشروط المجحفة” التي فرضت على الشغيلة التعليمية، والمتمثلة في:
إجبارية التكوين لمدة ستة أيام متتالية، في ظروف مناخية صعبة بسبب حرارة الصيف، مع التنقل إلى مؤسسات تبعد عن مراكز التكوين، مما يثقل كاهل الأساتذة جسديا ونفسيا.
غياب العدالة في توزيع أيام التكوين، حيث استفاد بعض الأطر في دورات سابقة من يومين فقط، وهو ما يتعارض مع مبادئ المساواة والإنصاف داخل المنظومة التكوينية.
استمرار إغلاق المؤسسات التعليمية ورياض الأطفال في نهاية الموسم، وهو ما يطرح تحديات حقيقية أمام الأسر التعليمية في تدبير شؤون أطفالهم أثناء فترات التكوين.
وأشار البيان إلى أن هذه الظروف “لا تحترم الحد الأدنى من شروط العمل اللائق”، ولا تراعي خصوصيات الشغيلة التعليمية، خصوصا تلك المرتبطة بالالتزامات العائلية والاجتماعية خلال العطلة الصيفية.
وعليه، طالب المكتب الإقليمي لكل من CDT وFDT المديرية الإقليمية للناظور بـتأجيل التكوينات المتبقية إلى غاية انطلاق الموسم الدراسي المقبل، كحل منصف يضمن تكافؤ الفرص ويحترم حقوق نساء ورجال التعليم.
وفي ختام البيان، دعا المكتبان الإقليميان كافة نساء ورجال التعليم بالإقليم إلى التعبئة والتضامن مع هذه الخطوة الاحتجاجية، من أجل الدفاع عن كرامتهم المهنية وتحقيق مطالبهم المشروعة.