طلب رئيس هيئة الموانئ الإسبانية بمدبنة مليلية المحتلة، مانويل أنخيل كيفيدو، تسريع إجراءات المرور في معبر “بني أنصار” الحدودي لتجنب الازدحام، خلال عملية مرحبا لسنة 2025، محذرا من “احتمال حدوث تعقيدات مع زيادة عودة المركبات إلى شبه الجزيرة”.
وفي تصريحات صحفية تناولتها وسائل الإعلام المحلية، أشار كيفيدو، إلى أن الأيام الأولى من العملية تسير بأعداد مماثلة للسنوات السابقة، مؤكدا أنه، رغم مرور أقل من عشرة أيام على انطلاق “مرحبا 2025″، إلا أن “البيانات الحالية لا تسمح بإجراء تقييمات أو التنبؤ بأعداد المركبات التي ستعبر” مضيفا “مشكلتنا دائما تكمن في عملية العودة، وليس في عملية الخروج”.
السبب وفق رئيس هيئة الموانئ الإسبانية بمدبنة مليلية المحتلة، هو أنه “بينما تتركز المشاكل خلال رحلات الذهاب قرب الحدود، تتراكم المركبات داخل الميناء خلال رحلات العودة”.
وتابع كيفيدو “إذا تأخر معبر بني أنصار في تسهيل إجراءات المرور، وفقد الناس تذاكر قواربهم لأن الحدود لم تسمح لهم بالعبور إلى مليلية خلال ست أو سبع ساعات، فهذا يشكل مشكلة كبيرة لنا”.
وعبر المصدر ذاته، عن قلقه إزاء العواقب الاجتماعية المحتملة لهذا الوضع، قائلا: “نفتقر إلى الأساطيل والقوارب. أي عائلة تفقد تذكرتها، قد لا تتمكن بسهولة من مغادرة مليلية لمدة 24 أو 48 ساعة”، مردفا “من المؤكد أن ذلك سيسبب لنا مشكلة عامة، حيث لن تجد العائلات مكانا للإقامة في الميناء”.
ولتفادي هذه المشكلة، أوضح مانويل أنخيل كيفيدو، أن هيئة الموانئ تعمل بالتنسيق مع الحكومة المحلية لمليلية ووزارة النقل الإسبانية، لتجنب الوقوع في هذه الإشكالية، قائلا: “لقد حضرنا بالفعل اجتماعا مع الأمين العام لوزرة النقل، الذي أكدنا على ضرورة إقامة حاجز حدودي بيننا وبين الحدود المغربية”، مشيرا إلى أن أحد البروتوكولات المقترحة، تركز إلى إعطاء الأولوية لمرور المركبات التي تحمل تذاكر على وشك الصعود.
فيما يتعلق بتعزيزات الأسطول البحري، أوضح كيفيدو أن هذه مسؤولية المديرية العامة للبحرية التجارية الإسبانية، مبرزا أن خطي مالقة وألمرية قد زادا وتيرة رحلاتهما.