زايوسيتي
في مشهد يبعث على الحزن والاستياء، ترزح الحديقة الإيكولوجية بمدينة زايو تحت وطأة الضياع الواضح، حيث تظهر الصور المرفقة بهذا المقال حجم الكارثة البيئية التي لحقت بهذا الفضاء الأخضر الذي كان يفترض أن يشكل متنفسا بيئيا وثقافيا للساكنة.
فالمغروسات التي تم غرسها بعناية في فترات سابقة، تعرضت للجفاف، مما أدى إلى ذبولها بالكامل، بعد أن حرمت من شروط بقائها على قيد الحياة. وقد بدا جفاف الربيع واضحا في أرجاء الحديقة، رغم وجود أثر عملية السقي، حيث تحولت المساحات الخضراء إلى أراض يابسة باهتة.
ولا يتوقف الإهمال عند هذا الحد، بل يتعداه إلى غياب شبه تام للإنارة العمومية داخل الحديقة، ما يجعل من التجول بها ليلا أمرا غير مجد. كما أن نافورة المياه، التي تتوسط الحديقة، ظلت صامتة لا حياة فيها، ما يعكس حالة الجمود التي تخيم على هذا المشروع البيئي.
إضافة إلى ذلك، تسجل الساكنة غياب أي نشاطات ثقافية أو ترفيهية داخل هذا الفضاء، رغم أنه كان يفترض أن يحتضن أنشطة بيئية وتوعوية لفائدة الزوار والساكنة المحلية، خصوصا الأطفال والتلاميذ.
كل هذه المظاهر تدفع إلى طرح أكثر من سؤال حول الجهة المسؤولة عن تدبير هذا المرفق، والدور الغائب للسلطات المحلية والمنتخبين في صيانة هذا المشروع وضمان استمرارية وظيفته البيئية والجمالية.
نطالب الجهات المسؤولة بالتدخل العاجل من أجل إنقاذ مايمكن إنقاذه .مالفائدة من تشييد مشروع إن كنالانظمن له شروط الإستدامة…؟ ويجب إصلاح ألعاب الأطفال ، إقامة أنشطة ترفيهية مسابقات ومعارض… أصبحت مملة وكئيبة صراحة …