زايوسيتي
في خطوة سياسية وتنظيمية لافتة، أطلقت اللجنة الأمازيغية بحزب الأصالة والمعاصرة يوم السبت 28 يونيو 2025، من مقر الحزب المركزي بالرباط، مبادرتها الوطنية “أناري تيفيناغ” (لنكتب تيفيناغ)، بهدف تسريع تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، والدفع نحو مراجعة جذرية للقانون التنظيمي 26.16، الذي وصفته اللجنة بأنه لم يرتقِ إلى مستوى اللحظة الدستورية.
اللقاء، الذي حضرته فعاليات أمازيغية وطنية ومناضلون من مختلف جهات المغرب إلى جانب أساتذة متخصصين في اللغة الأمازيغية، شكل محطة نضالية حقيقية، تم خلالها تشخيص الأعطاب التي تعيق تنزيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وطرح رؤية حزبية طموحة لتجاوز “مقاربة الانتظار” نحو الفعل السياسي والتشريعي المبادر.
وفي كلمته الافتتاحية، شدد رشيد بوهدوز، رئيس اللجنة الأمازيغية بالحزب، على أن الأمازيغية تشكل أحد المرتكزات التأسيسية لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي وُلد في سياق المصالحة الوطنية. واستحضر بوهدوز “المفارقة الصارخة” بين الماضي الذي كان يُعتقل فيه النشطاء بسبب رفع لافتات بتيفيناغ، واليوم الذي يناقش فيه هذا الملف بحرية داخل المؤسسات، معتبراً أن التقدم المحرز لا يزال دون التطلعات.
وانتقد رئيس اللجنة الأعطاب البنيوية التي تطبع القانون التنظيمي 26.16، مؤكداً أنه لم ينبثق عن تشاور حقيقي مع الفاعلين الأمازيغيين، وهو ما دفع الحزب منذ سنة 2015، عبر أمينه العام الأسبق إلياس العماري، إلى إبداء تحفظاته، معتبراً أن القانون “يخيب الآمال”.
وطالب بوهدوز بمراجعة شاملة لهذا القانون، من أجل إقرار مساواة فعلية بين العربية والأمازيغية كما نص الدستور، مع وضع حد لما وصفه بـ”التأجيل المقنن” الذي يفرغ الترسيم من مضمونه. كما دعا إلى تفعيل اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع ورش الأمازيغية، وإنشاء آلية رقابية وطنية ذات طابع زجري، لمحاربة التملص من الالتزامات الدستورية، وسن قانون يُجرّم كل أشكال التمييز والكراهية على أساس اللغة أو الهوية.
مبادرة “أناري تيفيناغ”، وفق عرض تقني قدمه أحمد زاهد، عضو اللجنة، تقوم على خطة متكاملة تشمل تعميم استعمال تيفيناغ في مقرات الحزب والجماعات التي يسيرها، وإبرام شراكات مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وتكوين الأطر والمنتخبين لتعزيز إدماج الأمازيغية في العمل الترابي والمؤسساتي.
اللقاء عرف أيضًا تدخلات نوعية، أبرزها مداخلة الأستاذ عبد الواحد درويش، أحد أبرز الفاعلين في الحقل الأمازيغي، الذي اعتبر المبادرة تعبيرًا عن نضج سياسي واضح، وثمّن توجه الحزب نحو تحويل الالتزامات الدستورية إلى ممارسات ميدانية.
وفي ختام اللقاء، شدد رشيد بوهدوز على أن اللجنة الأمازيغية داخل الحزب ليست مجرد إطار شكلي، بل تُعد ضميرًا حيًا يراقب الأداء الحزبي ويمارس النقد البناء من الداخل. كما أعرب عن أمله في أن تكون رئاسة الحزب للحكومة المقبلة، فرصة تاريخية لفتح ورش الأمازيغية بجدية تليق بقيم التعدد والإنصاف، مؤكداً أن تفعيل الأمازيغية لم يعد مجرد مطلب لغوي، بل اختبار حقيقي لمصداقية المشروع الديمقراطي المغربي.
مبادرة “أناري تيفيناغ”، كما أبرزها القائمون عليها، ليست فقط تعبيراً عن التزام حزب الأصالة والمعاصرة بقضايا الهوية والعدالة اللغوية، بل خطوة عملية لإعادة الاعتبار للأمازيغية داخل المؤسسات، وفق رؤية مسؤولة تسعى لتحقيق التغيير من الداخل.
الصناعة التقليدية كرة القدم موازين الأمازيغية بها جميعا سنقود العالم ونحمي الوطن
قبل أن تدرسو الأمازغية لأأولاد الفقراء.يجب عليكم أن تعربو أسم حزبكم الذي يحمل ألأصال والمعاصرة . أما أبناء المسؤولين والموظفين يشجعون على دراسة اللغة ألأنجليزية والفرنسية والأسبانية والألمانية والروسيةوغيرها من اللغات المتقدمة والصناعية والطبية .