سلمى درداف
أكدت خديجة عاريف، رئيسة قسم مراقبة المنتجات النباتية وذات الأصل النباتي بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، أن المكتب يُواصل بشكل دائم ومكثف عمليات المراقبة الخاصة بجودة وسلامة فاكهة البطيخ الأحمر (الدلاح) على امتداد التراب الوطني، داعية المواطنين إلى اقتناء هذه الفاكهة من مصادر موثوقة والالتزام بشروط التخزين والنظافة.
وأوضحت عاريف، تزامنا مع مقاطع الفيديو المتداولة في الأيام الأخيرة التي تروج لتضرر الدلاح المغربي بـ”دودة”، أن “أونسا” يعتمد برنامجًا وطنيًا منتظمًا لمراقبة سلامة الفواكه والخضر، بما في ذلك “الدلاح”، مشيرة إلى أن هذه المراقبة تتم عبر مختلف مراحل سلسلة الإنتاج والتوزيع، من الضيعات الفلاحية إلى أسواق الجملة والمحلات التجارية، مرورًا بوحدات التخزين والتلفيف.
وقالت المتحدثة: “نقوم بأخذ عينات من الدلاح في جميع جهات المملكة، ونرسلها إلى المختبرات من أجل التأكد من مطابقتها للمعايير المعتمدة، خصوصًا في ما يتعلق باستعمال المبيدات”، مضيفة أنه يتم التحقق من خلو هذه العينات من المبيدات المحظورة أو غير المرخصة من طرف “أونسا”، وكذا من احترام الممارسات الفلاحية الجيدة عند استعمال المبيدات المسموح بها.
وبلغة الأرقام، كشفت المهندسة عاريف أن المكتب أخذ السنة الماضية أكثر من 5700 عينة من الخضر والفواكه والنباتات العطرية، من بينها 850 عينة من البطيخ الأحمر، مؤكدة أنه سيتم رفع عدد العينات هذه السنة وتعزيز عمليات المراقبة بالسوق المحلي، لضمان المزيد من السلامة والثقة لدى المستهلكين.
أما في حالة ثبوت عدم مطابقة المنتوج للمعايير الصحية، فأكدت رئيسة القسم أن “أونسا” تتخذ إجراءات فورية، من بينها “سحب المنتوج من السوق، وإتلاف المحصول غير المطابق، مع تحرير مخالفات في حق المتورطين وإحالتها إلى الجهات المختصة”.
واختتمت عاريف رسالتها للمواطنين بنصيحة وقائية، جاء فيها: “ننصح المواطنين باقتناء الدلاح من أماكن معروفة وموثوقة، واحترام شروط النظافة والتبريد عند الاستعمال، وإذا قمنا بتقطيع الدلاح فيجب إدخاله فورًا إلى الثلاجة واستهلاكه في غضون ثلاثة إلى أربعة أيام”.
وشددت في ختام حديثها على أن مراقبة “أونسا” مستمرة ودائمة، وأن “البطيخ الأحمر سليم ويمكن استهلاكه بكل طمأنينة”، في ظل الإجراءات الصارمة التي يواصل المكتب تطبيقها ميدانيًا وعلى مدار السنة.