زايوسيتي / أسامة اليخلوفي
مع اقتراب موسم العطلة الصيفية، تستعد مدينة زايو كغيرها من مدن الوطن لاستقبال أبنائها المقيمين بالخارج، في مشهد بات يتكرر كل عام، يعكس عمق الارتباط الوجداني لأفراد الجالية بمسقط الرأس، رغم ما تشهده المدينة من إكراهات تنموية.
وحسب تقديرات رسمية سابقة، فإن عدد أبناء زايو المتواجدين بالمهجر يتجاوز 10 آلاف مهاجر، من المنتظر أن يحل حوالي 4 آلاف منهم هذا الصيف، لقضاء عطلتهم بين الأهل والأحباب، وإحياء صلة الرحم.
ورغم الحماس الشعبي والترحاب الكبير الذي يبديه السكان المحليون في كل موسم، إلا أن المدينة لا تزال تفتقر للمرافق الأساسية التي يمكن أن تجعل من إقامتهم تجربة ممتعة، حيث تغيب فضاءات الترفيه والترويح عن النفس، ما يجعل العديد من أبناء الجالية يفضلون قضاء الجزء الأكبر من عطلتهم في مدن مجاورة أكثر استعدادا من حيث البنية التحتية والخدمات.
وتجدر الإشارة إلى أن عددا من المدن المجاورة أصبحت تتعامل مع موسم عودة الجالية كفرصة استثنائية لتنشيط الاقتصاد المحلي وتحريك عجلة السياحة، حيث يتم إعداد برامج ترفيهية وتعليق لافتات ترحيبية في مداخل المدينة وشوارعها، كأول خطوة رمزية تعكس تقديرها لأبنائها في الخارج.
ويبقى السؤال المطروح: متى ترتقي زايو إلى مستوى تطلعات أبنائها المهاجرين، وتتحول من محطة عبور إلى وجهة إقامة واختيار؟
لم ألمس هذا الحماس الشعبي والترحاب الكبير الذي يبديه السكان المحليون في كل موسم ابدا ،فقط نظرات حاقدة