سعيد المهيني
أحدث فوز زهران ممداني (33 عاما) في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي لمنصب عمدة نيويورك صدمة في المشهد السياسي الأمريكي، بعدما أطاح بالحاكم السابق أندرو كومو، رافعًا شعار العدالة الاجتماعية والدفاع عن فلسطين في مواجهة صعود التيار المحافظ وتجدد نفوذ دونالد ترامب.
ممداني، المولود في أوغندا لأب أكاديمي وأم مخرجة هندية، يُجسّد نموذجا سياسيا يُقلق المؤسسة التقليدية: مهاجر مسلم، تقدمي، مدافع صريح عن القضايا العادلة، أبرزها القضية الفلسطينية. بدأ نشاطه السياسي متطوعًا في الحملات المحلية عام 2015، ثم انتُخب عضوًا بمجلس ولاية نيويورك عام 2020 بدعم من شخصيات بارزة مثل بيرني ساندرز وألكسندريا أوكاسيو كورتيز.
اعتمد ممداني على حملة جماهيرية قوية استهدفت الشباب والطبقة العاملة، رافعا مطالب مثل الحافلات المجانية، وتجميد الإيجارات، وبناء مساكن بأسعار معقولة، وفرض ضرائب أعلى على الأثرياء. وأعلن صراحةً أنه «أسوأ كابوس لترامب»، مؤكدًا التزامه بالدفاع عن المهاجرين والفئات المستضعَفة.
وعلى الرغم من حداثة تجربته السياسية، نجح في تقديم نفسه كصوت مختلف خارج المؤسسة الحاكمة، جاذبًا آلاف الناخبين الباحثين عن التغيير في مدينة تواجه أزمات مالية واستقطابا سياسيا متزايدا.
ومع اقتراب الانتخابات البلدية في نوفمبر، يبدو ممداني الأوفر حظًا ليصبح أول عمدة مسلم ومهاجر واشتراكي ديمقراطي لأشهر مدينة أمريكية، رافعا شعار: «في نيويورك، السلطة للشعب».
هل يوجد احد من يخلف هاذا الرجل من الشعوب المغاربية التي غارقة في ظلام الظالمين المستبدين شعوبهم..