محمد شلاي
ضمن التغطيات الميدانية، من مختلف المحطات الجوية والبحرية للمملكة، نرصد لكم، كواليس وأجواء هذه العملية بمطار الحسيمة الشريف الإدريسي، وذلك بعد أشهر قليلة من إعادة توسعته.
وفي هذا الصدد، أعرب عدد من المسافرين، في تصريحات متفرقة، عن ارتياحهم للخدمات المقدمة بهذه المحطة الجوية، ورضاهم عن مستوى الاستقبال الذي يحظون به، مبينين أن مستوى هذه الخدمات تطور كثيرا مقارنة بالسنوات السابقة، خاصة بعد تجديد المطار، والرفع من جودة بنيته التحتية.
وفي هذا السياق، أوضح محمد الصادقي، مدير المطار، أنه، وفي إطار عملية «مرحبا 2025»، التي تُشرف عليها مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، فإن المكتب الوطني للمطارات اتخذ سلسلة من التدابير الاستباقية والتنسيقية، بتعاون وثيق مع السلطات الأمنية والدرك الملكي والجمارك وباقي الشركاء، من أجل تأمين استقبال أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في أحسن الظروف،
وأضاف المسؤول، أن هذه الاستعدادات، شملت تنظيم اجتماعات تنسيقية دورية مع رؤساء المصالح المعنية، وورشات تحسيسية لفائدة الموظفين الميدانيين لتحسين جودة التواصل والخدمات، إضافة إلى تعزيز الموارد البشرية بنقاط المراقبة، لتسريع الإجراءات وتقليص زمن الانتظار وتحسين عملية تسليم الأمتعة.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن إدارة المطار لم تغفل الجانب الخدماتي، حيث تم التأكيد على فتح جميع المرافق الضرورية للمسافرين، من محلات تجارية ومقاهي وغيرها، لضمان راحة ورفاهية العابرين عبر هذا المعبر الجوي، مٌبرِزا، في ما يخص حصيلة العملية إلى حدود يوم الاثنين 23 يونيو الجاري، أن مطار الشريف الإدريسي استقبل منذ انطلاق «مرحبا 2025» أزيد من 3400 مسافر، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 19% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، ما يعكس انتعاشة مرتقبة في حركة النقل الجوي خلال هذا الموسم الصيفي.
أما على مستوى الربط الجوي، فقد أشار مدير المطار إلى أن الحسيمة تحافظ حالياً على 19 رحلة أسبوعية نحو وجهات أوروبية، تتصدرها هولندا (روتردام، إيندهوفن، أمستردام) وبلجيكا (بروكسيل)، إلى جانب ثلاث رحلات داخلية نحو كل من تطوان، وطنجة، ومطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مبرزا أن المطار شهد في الآونة الأخيرة توسعة مهمة على مستوى البنية التحتية، مكنته من استقبال طائرات أكبر حجماً من قبيل «بوينغ 737»، وهو ما ساهم بشكل كبير في الرفع من طاقته الاستيعابية، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمسافرين.
ويرسخ مطار الحسيمة الشريف الإدريسي مكانته كبوابة جوية حيوية لربط الريف المغربي بمختلف أنحاء أوروبا، ويواصل تطوير أدائه لخدمة مغاربة العالم وزوار المنطقة على حد سواء.