زايو سيتي
شهد سد محمد الخامس، يوم أمس الإثنين، مأساة إنسانية أليمة بعدما لقي شقيقان شابان مصرعهما غرقا في مياهه، في مشهد خلف صدمة كبيرة لدى سكان المنطقة.
الشقيقان المنحدران من جماعة معتركة التابعة لإقليم فݣيݣ، كانا يشتغلان في إحدى الضيعات الفلاحية القريبة من السد، ومع ارتفاع درجات الحرارة التي تجتاح المنطقة، قررا الاستجمام والسباحة هربا من لهيب الشمس، غير أن تلك اللحظة تحولت إلى كارثة بعدما ابتلعتهما مياه السد.
ورغم محاولات البحث التي باشرتها مصالح الوقاية المدنية منذ لحظة الإبلاغ عن الحادث، ظل جثمانا الشابين في عمق المياه إلى غاية زوال اليوم الثلاثاء، حيث ذكر مراسل زايوسيتي من عين المكان أن فرقة الغطاسين التابعة لمركز الوقاية المدنية بالسعيدية قد تمكنت من انتشالهما في مشهد مؤلم هز مشاعر الحاضرين.
الحادث يعيد إلى الواجهة خطورة السباحة في السدود، التي تُعد مناطق غير مخصصة للسباحة وتفتقر لشروط الأمان، خاصة في ظل غياب التوعية الكافية بخطورة هذه السلوكيات في صفوف الشباب.
ويرتقب أن يتم تسليم جثماني الشقيقين لذويهما بعد استكمال الإجراءات القانونية المعمول بها، وسط أجواء من الحزن والأسى داخل جماعة معتركة التي فقدت اثنين من أبنائها في ريعان الشباب.