زايوسيتي
تشهد مدينة السعيدية هذه الأيام حالة من الترقب والتساؤلات المتزايدة، على خلفية جدل واسع يطال طريقة توزيع رخص استغلال فضاءات شاطئ المدينة، وهي رخص من المفترض أن تُمنح في إطار اجتماعي لفائدة الشباب العاطلين أو ذوي الاحتياجات الخاصة أو أصحاب الحالات الاجتماعية الخاصة، لكنها تحولت وفق ما يُروج إلى “سلعة للكراء” بين أيدي بعض المستفيدين.
وتناقلت أوساط المعارضة داخل جماعة السعيدية تسريبات صوتية خطيرة، حصل موقع زايوسيتي على تسجيلات منها، توثق قيام أحد الأشخاص بعرض ثلاث رخص للكراء، في خرق واضح لروح المبدأ الذي أُحدثت من أجله هذه الرخص.
وتساءل نشطاء محليون عن دور السلطات الإقليمية، وسط توقعات قوية بتدخل عامل إقليم بركان من أجل فتح تحقيق معمق في هذا الملف الحساس، الذي لطالما أثار الكثير من الجدل والانقسام في أوساط ساكنة السعيدية، بسبب ما يعتبره البعض “استغلالا انتهازيا” لموارد يفترض أن تكون دعما اجتماعيا لا مصدرا للربح غير المشروع.
الملف الذي بدأ يطفو مجددا على السطح مع بداية موسم الصيف، من المنتظر أن يضع جماعة السعيدية تحت مجهر الرأي العام، خاصة مع الاتهامات التي تطال طريقة توزيع هذه الرخص ومعايير اختيار المستفيدين منها.
من جهتها، تؤكد زايوسيتي أنها ستوافي متابعيها بتفاصيل أوفى ومعطيات دقيقة حول هذا الموضوع، وكذا مواضيع أخرى شائكة تمس تدبير شاطئ السعيدية واستغلال مرافقه العامة.
السعيدية منذ عشرات السنين أصبحت فيها فوضى
ومسألة العاطلين والتخربيق هو فقط من أجل تبرير هاذا الفوضى
الذي يعرف تاريخ المنطقة وتاريخ السعيدية معرفة جغرافية ايضاوعمرانية واجتماعية،(وهو امر ملزم لكي نلقي الضوء بشكل لائق على الموضوع)، فإنه يقع في شعور ليس بجميل البتة،منذ اول دخوله السعيدية،نظرا لما آلت اليه بحلتها الأخيرة ! الشواطئ ملك عام للمواطن والزائر ،اصبحت شاغرة ببنايات من إسمنت وزليج وفسيفساء على جنباتها تلقى نفايات البناء من أخشاب وحديد وشبابيك وحجارة، هذا من ناحية، من جهة أخرى نحن نتساءل كعقلاء : من اين لتلك المقاهي والمطاعم بالماء الشروب الذي منه تصنع القهوة والشاي والعصاءر والمثلجات؟؟ أم انها تصنع ذلك بمياه معدنية ؟ هيهات .
لمن يعرف تاريخ السعيدية، نذكر بانها مشهورة بشارعها الاساسي المحاذي للبحر ،والماشي خلاله يستمتع بنظرة لا تنسى ولا نظير لها ،إذ المشهد كان يزاوج بين حدود المدينة مع الشاطئ وبين بداية المنظر البحري اللامنتهي والرائع ،فضاء مفتوح، رمال ذهبية ،بحر أزرق، أمواج وهدوء ،وسماء تنادي للارتخاء والتحليق في جو الحرية! … انتظر ايها القارئ لا يذهبن بك الخيال الجميل بعيدا فتذهب هناك للبحثعن هذا الشعور السعيد ! فالشاطئكله مقاهي من اسمنت وزليج وحديد ، الصخب والموسيقى بدل صوت الامواج، اختفى البحر من على الشارع الرئيسي، والرمال كلها شاغرة اما بحدود وضعها اصحاب المقاهي والمطاعم تكاد تلامس البحر ،والقليل مما تبقى من الرمل اصبح مزارع لواقيات الشمس والكراسي ،من اراد الجلوس في الملك للعام فعليه دفع ثمن الشمسيات والكراسي والا فلينظر اين خارج مجال السعيدية سيذهب!!!