زايوسيتي
قضت المحكمة الابتدائية بالناظور، اليوم الإثنين 23 يونيو، بإدانة شخص تورط في تضليل عائلة الشاب المختفي مروان المقدم، عبر تقديم ادعاءات كاذبة حول مصيره. وقد أصدرت المحكمة في حقه حكماً يقضي بخمسة أشهر حبسا نافذا، مع تعويض مدني قدره 10.000 درهم لكل واحد من المطالبين بالحق المدني.
وتعود فصول القضية إلى إقدام المتهم على تقديم نفسه كـ”شاهد عيان”، مدعيا امتلاكه لتسجيل مصور يوثق لحظة تعرض مروان لاعتداء داخل باخرة تابعة لشركة “أرماس”، أثناء رحلة بحرية انطلقت من ميناء بني أنصار نحو ميناء موتريل الإسباني. إلا أن العائلة صُدمت بعد تسلمها قرصا مدمجا تبين لاحقا أنه فارغ تماما.
هذا التصرف الذي وصف بالاحتيالي، أدى إلى زرع أمل كاذب في نفوس أفراد الأسرة المكلومة، قبل أن تكشف التحقيقات الأمنية أن المعني بالأمر لا يمتلك أية معلومات حقيقية عن مصير مروان، ليحال على القضاء بعد فتح تحقيق رسمي في الموضوع.
ورأت المحكمة في قرارها خطوة أولى نحو محاسبة كل من يستغل مآسي الآخرين لأغراض شخصية أو دعائية، خصوصا أن الواقعة تسببت في معاناة نفسية إضافية لعائلة تعيش على وقع الغموض والقلق منذ اختفاء ابنها.
في المقابل، ما تزال عائلة مروان تواصل إضرابها المفتوح عن الطعام أمام ميناء الحسيمة، تزامنا مع انطلاق أولى رحلات شركة “أرماس” نحو المدينة، احتجاجا على صمت الشركة والمطالبة بكشف الحقيقة كاملة.
وتحظى القضية باهتمام متواصل من الرأي العام المحلي والوطني، في وقت جدّد فيه فرع الناظور للجمعية المغربية لحقوق الإنسان تضامنه مع الأسرة، مؤكدا دعمه الكامل لمطالبها، وداعيا إلى الكشف عن ملابسات الاختفاء ومحاسبة كافة المتورطين المحتملين.