شهدت أسعار النفط تراجعًا خلال تعاملات صباح اليوم الأربعاء 18 يونيو 2025، بعد ارتفاع قوي بنسبة 4% في الجلسة السابقة، مع استمرار قلق الأسواق من تداعيات التوتر المتصاعد بين إيران والكيان الصهيوني على إمدادات الطاقة العالمية.
وتراجع سعر العقود الآجلة لخام “برنت” بـ49 سنتًا (0.6%) ليستقر عند 75.96 دولارًا للبرميل، في حين هبط خام “غرب تكساس الوسيط” الأميركي بـ38 سنتًا (0.5%) مسجلًا 74.46 دولارًا للبرميل، وذلك بحلول الساعة 06:20 صباحًا بتوقيت غرينتش.
ورغم هذا التراجع، لا تزال المخاوف قائمة بشأن استقرار الإمدادات من منطقة الخليج، لاسيما أن نحو 20% من إمدادات النفط العالمية تمر عبر مضيق هرمز، ما يجعله نقطة استراتيجية بالغة الأهمية في موازين الطاقة الدولية.
وفي تطورات ميدانية موازية، دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء، إيران إلى “الاستسلام غير المشروط”، معلنًا تعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، وأكد ثلاثة مسؤولين أميركيين أن تعزيزات عسكرية جديدة، تشمل مقاتلات، يتم نشرها حاليًا بهدف ردع أي تصعيد محتمل.
في المقابل، كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن وجود نقص حاد في أنظمة اعتراض الصواريخ الدفاعية “حيتس” لدى الصهاينة، ما يثير مخاوف بشأن قدرتها على التصدي لصواريخ إيران الباليستية بعيدة المدى.
وحذّر محللون من أن أي اضطراب في مضيق هرمز قد يتسبب في أزمة كبيرة بأسواق النفط، لا سيما إذا تضررت منشآت الإنتاج أو التصدير الإيرانية، وتنتج إيران يوميًا حوالي 3.3 ملايين برميل، ما يجعلها ثالث أكبر منتج في منظمة “أوبك”.
في المقابل، ترى وكالة “فيتش” أن الطاقة الاحتياطية المتوفرة لدى دول “أوبك+”، والتي تُقدّر بـ5.7 ملايين برميل يوميًا، قد تتيح هامشًا كافيًا لتعويض أي توقف كامل في صادرات النفط الإيرانية، وهو ما يُفسر تراجع أسعار الخام رغم استمرار التوترات.
