زايو سيتي: إلياس عمراوي
في قلب الطبيعة الساحرة بضواحي مدينة زايو، وتحديداً بجماعة أولاد ستوت، تقع حامة مولاي علي، واحدة من المواقع الإيكولوجية المميزة في جهة الشرق، التي بدأت مؤخراً في استعادة رونقها بفضل مجهودات محلية تطوعية، تسعى لتحويلها إلى وجهة سياحية جهوية متميزة.
لوحة طبيعية تنبض بالجمال
تطل الحامة مباشرة على ضفاف نهر ملوية، في مشهد بانورامي يمزج بين المياه الرقراقة والمناظر الخضراء الخلابة. هذا التناغم البيئي يجعل الزائر يشعر وكأنه وسط لوحة فنية مرسومة بعناية، ورغم أن هذه الأخيرة ظلت لسنوات طويلة في طي النسيان، فإن تحركات محلية ومبادرات مجتمعية بدأت منذ فترة تُعيد لها الحياة، وتحوّلها إلى مزار محلي يشهد تزايداً ملحوظًا في الإقبال، خاصة خلال فصل الصيف.
تأهيل بمبادرات محلية خالصة
شهدت الحامة مؤخراً أشغال تأهيل همّت بناء مسبحين على ضفاف النهر، بمساهمة جماعة أولاد ستوت التي وفّرت الدعم اللوجستي، إلى جانب تمويل مباشر من بعض الأعضاء ومحسنين من المنطقة، في تجربة تعكس قيمة العمل الجماعي المحلي.
ملاذ صيفي لعشاق الطبيعة
مع ارتفاع درجات الحرارة، تتحول الحامة إلى وجهة صيفية يقصدها عشرات الزوار من زايو والمناطق المجاورة، للاستمتاع بمياهها المنعشة وهوائها النقي. وفي هذا السياق، صرّح عدد من الزوار لــ “زايو سيتي” بارتياحهم لجودة المكان، حيث قال أحدهم: “المياه هنا رائعة، وتشفي من بعض الأمراض الجلدية مثل البثور. أجواء المكان عائلية وهادئة، وأضاف آخرون “لم نكن نتوقع أن يكون هذا المكان بهذا الجمال. يحتاج فقط لبعض الخدمات الأساسية ليصبح موقعًا سياحيًا متكاملًا.”
مؤهلات طبيعية واعدة
تزخر الحامة بمؤهلات طبيعية تجعل منها موقعًا فريدا، مياه صافية، غطاء نباتي متنوع، أجواء هادئة، وإطلالة ساحرة على نهر ملوية. مقومات بيئية وسياحية قلّ نظيرها في المنطقة.
نقص البنية التحتية.. عقبة في وجه التطوير
ورغم الجهود المبذولة، فإن غياب بعض المقومات الأساسية لا يزال يُشكّل عائقًا أمام استقطاب الزوار بشكل أكبر، منها غياب المرافق الصحية، ومراكز الإرشاد السياحي، وتوفير الأمن للزوار.
ويبقى الرهان على مزيد من الالتفاف المحلي والدعم المؤسساتي لتأهيل هذا الفضاء الطبيعي، وتحويله إلى إحدى المحطات السياحية البارزة في جهة الشرق.