كشفت مندوبة حكومة مليلية المحتلة تفاصيل عملية العبور لصيف 2025، والتي ستنطلق رسميا يوم 15 يونيو الجاري، وذلك وسط توقعات بتزايد أعداد المسافرين، مع اعتماد نموذج تقليدي بدل “الحدود الذكية” التي لا تزال معطلة بسبب تأخر التنسيق الأوروبي.
وأكدت المديرة العامة للحماية المدنية والطوارئ، فيرجينيا باركونيس، خلال تصريحات صحفية نقلتها صحيفة “الفارو دي مليلية” الناطقة بالإسبانية، أن عملية هذه السنة ستعود إلى نمطها المعتاد بعد تجربة الصيغة المتدرجة خلال سنة 2024، التي جاءت نتيجة تقديم موعد عيد الأضحى.
ووفقا للمصدر نفسه، ترتقب أن تشهد المنطقة ذروة الحركة خلال نهاية يوليو وأيام بداية غشت، سواء في مرحلة الذهاب أو العودة، بناء على المعطيات المسجلة خلال السنوات الماضية، مع تسجيل بعض التغيرات، أبرزها انخفاض طفيف في مرحلة الذهاب السنة الماضية مقابل ارتفاع ملحوظ في حركة العودة.
وفي السياق ذاته، كشفت مندوبة مليلية أن مدينة ألميريا ستبقى الوجهة الرئيسية للمسافرين القادمين من مليلية، مع تسجيل تصاعد في الطلب، مما استدعى تعديلات في حجم الأسطول وبرمجة الرحلات البحرية.
ولضمان انسيابية العملية، تم إعداد خطة أمنية ولوجستية موسعة تشمل تعزيزات من الشرطة الوطنية والحرس المدني، إلى جانب انخراط متدربي الأمن في دعم المجهود الميداني، وأكدت باركونيس أن هذه الإجراءات تهدف إلى حماية مصالح المواطنين خلال فترة الذروة الصيفية.
وفي ما يخص مشروع “الحدود الذكية”، الذي كان مرتقبا اعتماده لتسهيل وتنظيم عبور المسافرين، أوضحت المسؤولة أن العمل به لا يزال معلقا إلى حين جاهزية كافة دول الاتحاد الأوروبي، مضيفة أن هذا الوضع لن يؤثر على سير العملية التي ستحافظ على نفس شروط السنة الماضية.
وأشارت مندوبة مليلية إلى أن الاستعدادات انطلقت منذ أشهر، وشملت تنسيقا مع مؤسسات مثل “إنخيسا” التي تقدم خدمات صحية في ميناء مليلية، مؤكدة أن “العملية تتطلب جهدا جماعيا، وتنسيقا دقيقا، وتجربة ميدانية راكمتها المدينة عبر سنوات”.
وتشمل عملية العبور أيضا فترات ما قبل الانطلاقة الرسمية، خاصة خلال عطلة نهاية الأسبوع السابقة، حيث يتم رصد حركة التنقل نحو مليلية من طرف المقيمين والسياح، ما يستوجب جاهزية قصوى لضمان سلاسة واستقرار العملية.