عاش ركاب رحلة جوية قادمة من مدينة “أيندهوفن” الهولندية إلى مطار الناظور، يوم السبت 7 يونيو الجاري، لحظات عصيبة بعدما واجهت الطائرة اضطرابات جوية عنيفة عند دخولها المجال الجوي المغربي، وهو ما حوّل الرحلة إلى تجربة مرعبة ستظل محفورة في أذهان الركاب.
وبحسب شهادات متطابقة من ركاب كانوا على متن الطائرة، فقد بدأت الاضطرابات فور اقتراب الطائرة من وجهتها، حيث بدأت تهتز بشكل عنيف نتيجة الرياح القوية، وعلى مدار نحو 40 دقيقة، حاول الطيار مراراً الهبوط، إلا أن الظروف المناخية أجبرته على التراجع والارتفاع مجدداً في كل مرة، وسط أجواء من الذعر داخل المقصورة.
ووصف الركاب الأوضاع داخل الطائرة بأنها كانت “أشبه بالجحيم”، حيث تعالت صرخات الأطفال، وانهار البعض بالبكاء، بينما أصيب آخرون بالغثيان، في مشهد صادم حتى للمعتادين على السفر جواً، وقال أحد الركاب: “رأيت الموت بعيني، لم أتوقع أن نصل بسلام”.
ورغم صعوبة الوضع، تمكن الطيار من الهبوط بالطائرة بسلام، وسط إشادة واسعة من الركاب الذين أثنوا على احترافية الطاقم، ورباطة جأشهم في التعامل مع الوضع الحرج، لكن الحادث أثار أيضاً تساؤلات مشروعة حول أسباب السماح بإقلاع الرحلة رغم الظروف الجوية الصعبة في منطقة الوصول.









رغم احساس الركاب بالخوف والذعر الا ان طاقم الطائرة يعرف حدود تحمل الطائرة لانها مصممة لتحمل مناورات اشد من ذلك بكثير
إذا خرجت : لماذا خرجت ؟
لن تخرج ؛ نفس السؤال : لماذا ؟