زايوسيتي / أسامة اليخلوفي
في تطورات مثيرة لحادثة بحرية غير مسبوقة، حصلت زايوسيتي على معطيات حصرية حول زورق الشبح (فانتوم)، الذي غادر سواحل إقليم الناظور، ظهر اليوم الأحد، في ظروف غامضة ووسط حالة استنفار قصوى لدى الأجهزة الأمنية المغربية.
الزورق المذكور، وهو من نوع فائق السرعة وغالبا ما يستخدم في عمليات التهريب والهجرة السرية، انطلق من سواحل جماعة بني شيكر، غير بعيد عن ساحل بني أنصار المحاذي لمدينة مليلية المحتلة، في وقت كانت فيه الأجواء البحرية تشهد هدوءا نسبيا.
وحسب المعطيات التي توصلت بها زايوسيتي، فإن الزورق لم ينطلق من اليابسة كما جرت العادة، بل قدم من داخل البحر، لتتم عملية الشحن السريع من الساحل المذكور، قبل أن يطلق محركاته ويختفي في عرض المتوسط.
البحرية الملكية المغربية، التي رصدت تحركات الزورق، باشرت عملية تعقب دقيقة له، حيث فر باتجاه الشرق، قبل أن تتدخل ثلاثة زوارق تابعة للبحرية الجزائرية لاعتراضه، مما دفعه إلى تغيير مساره بسرعة نحو السواحل الإسبانية، حيث تمكن من الإفلات، في مشهد أشبه بأفلام المطاردات البحرية.
الواقعة، التي وصفت بالخطيرة وغير المسبوقة، فتحت باب الأسئلة حول الجهات التي تقف خلف هذه العمليات المحترفة، وحول شبكات التهريب التي تستغل سواحل الناظور كنقطة عبور دولية.
السلطات المختصة لا تزال تواصل تحرياتها المكثفة من أجل كشف ملابسات هذه العملية المثيرة، في وقت أكدت فيه مصادر مطلعة أن زورق “فانتوم” كان محملا بالبشر أو مواد محظورة، وهو ما ستكشفه التحقيقات الجارية.
تبقى زايوسيتي على تواصل مستمر مع مصادرها، وستوافيكم بتفاصيل أوفى حول هذه الحادثة البحرية التي حبست الأنفاس ووضعت ثلاث دول في حالة استنفار.
شفتو فات على راس الماء قريب من شاطئ