زايو سيتي : أسامة اليخلوفي
أدى الآلاف من ساكنة مدينة زايو، صباح اليوم، صلاة عيد الأضحى في أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع والسكينة، حيث امتلأت ساحة مصلى سيدي عثمان منذ الساعات الأولى من الفجر، وسط تهاليل وتكبيرات ملأت الأرجاء وأضفت على المكان طابعا روحانيا فريدا.
وقد أمَّ جموع المصلين الأستاذ الحسن قباب، الذي ألقى خطبة مؤثرة استعرض فيها المعاني العميقة لعيد الأضحى، متوقفا عند قصة سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، مبرزا المغزى الكبير من هذه القصة الخالدة التي تجسد قيم الطاعة المطلقة، والتسليم لأمر الله، والتضحية في سبيل الإيمان.
وأكد الخطيب على أن العيد ليس فقط مناسبة للفرحة، بل هو كذلك محطة للتقوى وصلة الرحم، ودعوة لترسيخ معاني التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع، لاسيما في ظل التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي يمر بها العديد من المواطنين.
كما أشار الأستاذ الحسن قباب إلى قرار جلالة الملك محمد السادس نصره الله بعدم ذبح أضحيته هذه السنة، تضامنا مع المواطنين، بسبب النقص الكبير في القطيع الوطني الناتج عن الظروف المناخية الصعبة وقلة التساقطات المطرية. واعتبر الخطيب هذا القرار رسالة سامية تنم عن حكمة ملكية راعية لهموم الشعب، داعيا الجميع إلى التأسي بهذه القيم الرفيعة.
وفي ختام الخطبة، رُفعت أكف الضراعة إلى الله بالدعاء بأن يعم الأمن والرخاء البلاد، وأن يرفع الله البلاء، ويجعل هذا العيد مناسبة للتقارب والتسامح، وخيرا يعم الأمة الإسلامية وينصر إخواننا الفلسطينيين.