زايوسيتي / إلياس عمراوي
شهدت مدينة السعيدية، المعروفة بلقب “جوهرة الشرق”، استنفارا أمنيا غير مسبوق، بعد حادثة غير عادية وقعت على مستوى الحدود البحرية بين المغرب والجزائر.
ففي مشهد أثار دهشة المصطافين، أقدم ثلاثة أشخاص، كانوا يسبحون في شاطئ السعيدية، على اجتياز الحدود البحرية نحو المياه الجزائرية، دون أن يتوقفوا رغم ملاحقتهم من طرف سباحين منقذين موسميين مغاربة، حاولوا ثنيهم عن مواصلة السباحة نحو الجانب الجزائري.
مصادر محلية أفادت أن هؤلاء الأشخاص تجاهلوا نداءات الإنقاذ واستمروا في السباحة حتى واجههم عنصران من البحرية الجزائرية، أشهر أحدهما سلاحه في وجوههم، في لحظة حبست الأنفاس. غير أن السباحين سرعان ما كشفوا عن هويتهم الجزائرية، مخاطبين العنصرين العسكريين ومؤكدين أنهم مواطنون جزائريون، قبل أن يُسمح لهم بمتابعة طريقهم نحو التراب الجزائري.
الحادثة خلفت حالة من الاستنفار وسط الأجهزة الأمنية المغربية، التي سارعت إلى فتح تحقيق لتحديد هوية هؤلاء الأشخاص الثلاثة، والوقوف عند حيثيات دخولهم إلى التراب المغربي، وأسباب وجودهم في السعيدية، خاصة أن سلوكهم أثار الشكوك حول أهدافهم الحقيقية.
وتُطرح في أعقاب هذه الواقعة عدة تساؤلات: كيف دخل هؤلاء الأفراد إلى المغرب؟ ولماذا لجؤوا إلى هذا “العبور العكسي” عبر البحر؟ وهل كانت السباحة مجرد وسيلة تمويه لهدف أكبر؟ تساؤلات تبقى مفتوحة إلى حين الكشف عن نتائج التحقيقات الجارية.
إذا كانوا قد دخلوا للمغرب بطريقة قانونية فلماذا سيخرجون منه بهذه الطريقة . وإذا كانوا من المخابرات الجزائرية فليس هم بأغبياء ليخرجوا بهذه الطريقة وفي واضحة النهار بإمكانهم الخروج ليلا مثلا . و يمكن أن يكونوا من المخابرات وتعمدوا كشف نفسهم أثناء الهرب ليرسلوا رسالة مفادها أنهم يمكن أن يزعزعوا استقرار المغرب بمعنى رسالة تحذير . ويمكن أن يكونوا تجار مخدرات . على المخابرات المغربية أن تجري تحقيق بسرعة الضوء لأنه لا قدر الله النظام الجزائري أصبح كالكلب المسعور يمكن أن يتهور وينفذ عملية إرهابية ضد المغرب . فقد ثبت أن محاولة اقتحام سياج سبتة من الأفارقة قبل عدة شهور كان من ورائه الجزائر .
الأمن المغربي وللأسف يحرس طرقات المغرب من أجل جمع الأموال من أصحاب السيارات على ابسط الاشياء،اما عن ما هو أهم فلا يهمهم ذلك ،لهذا نطالب محاسبة حراس الحدود ومعاقبتهم حتى يعرفوا بأن الإهمال في تنفيذ المسؤولية شيء مقدس