شهد المعبر الحدودي الوهمي لـ”باب مليلية” المحتلة، أمس الخميس، اكتظاظا غير مسبوق قبيل عيد الأضحى، حيث توافد عدد كبير من مغاربة مدينة مليلية إلى الناظور، مفضلين عدم ذبح الأضاحي في المدينة المحتلة والتوجه إلى المغرب لقضاء العيد مع عائلاتهم.
وذكر عدد من مغاربة مليلية في تصريحاتهم، أن هذا التدفق المكثف أدى إلى ازدحام شديد عند المعبر الحدودي، حيث اضطر المسافرون إلى الانتظار لساعات طويلة لعبور الحدود، وسط إجراءات أمنية وجمركية مشددة.
وتزامنت هذه الحركة غير المسبوقة مع عودة عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين اختاروا قضاء العيد في وطنهم، مما زاد من الضغط على المعبر الحدودي.
وأفادت مصادر محلية بأن الإجراءات الأمنية والجمركية المشددة ساهمت في إبطاء حركة العبور، حيث تم تخصيص ممر واحد فقط للمقيمين في مليلية، مقابل عدة ممرات لأفراد الجالية القادمة من أوروبا.
في ظل هذه الظروف، طالب عدد من المسافرين السلطات المعنية بإيجاد حلول عاجلة لتخفيف الضغط على المعبر، سواء من خلال توسيع الممرات أو تحسين إجراءات التفتيش والمراقبة لضمان انسيابية العبور دون التأثير على التدابير الأمنية.
من جهة أخرى، ساهمت عطلة التلاميذ التي تمتد حتى يوم الاثنين 9 يونيو 2025 في زيادة حركة التنقل بين المدينتين، حيث استغل العديد من الأسر هذه الفترة للسفر إلى الناظور لقضاء العيد مع أقاربهم، مما أدى إلى ارتفاع عدد العابرين عبر المعبر الحدودي.
يُذكر أن هذه الظاهرة تتكرر سنويا خلال المناسبات الكبرى، مما يطرح تساؤلات حول قدرة المعبر الحدودي على استيعاب الأعداد المتزايدة من العابرين، ومدى الحاجة إلى تطوير بنيته التحتية لضمان مرور سلس وآمن للمسافرين.
ومع استمرار تدفق المسافرين، يبقى التحدي الأكبر هو إيجاد حلول مستدامة لتسهيل العبور وتخفيف الضغط على المعبر، خاصة خلال الفترات التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الوافدين.








