في تطور جديد على مستوى الاحتجاجات الاجتماعية بالقطاع العمومي، أعلن المكتب النقابي الإقليمي لمستخدمي الشركة الجهوية متعددة الخدمات للشرق بالناظور عن نيته الدخول في خطوات نضالية تصعيدية مباشرة بعد عطلة عيد الأضحى، وذلك احتجاجًا على ما وصفه بـ”الاستمرار في نهج سياسة الآذان الصماء من طرف الإدارة”، و”اللامبالاة تجاه المطالب العادلة والمشروعة للمستخدمين”.
ويأتي هذا القرار عقب تنظيم المكتب النقابي لحركة احتجاجية رمزية خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 6 يونيو 2025، تحت شعار “أسبوع الغضب”، تمثّلت في حملة لارتداء الشارة داخل مقرات العمل، تعبيرًا عن حالة التذمر العارمة في صفوف المستخدمين.
وأفاد بيان صادر عن المكتب النقابي أن وضعية العاملين بالشركة الجهوية متعددة الخدمات تدهورت بشكل مقلق، خاصة بعد عملية النقل من المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والتي نتج عنها “تراجع خطير في عدد من المكتسبات التي راكمها المستخدمون على مدى سنوات من العمل والتضحيات”، سواء على مستوى الحقوق المادية، أو الامتيازات الاجتماعية، أو المسار المهني.
وعبّر المكتب النقابي عن رفضه القاطع لما آلت إليه أوضاع الشغيلة، محملًا الإدارة مسؤولية التوتر القائم، في ظل ما وصفه بـ”انعدام أي بوادر حقيقية لإرادة الإصلاح أو فتح قنوات الحوار الجاد والمسؤول”.
كما أكد النقابيون عزمهم المضي قدمًا في برنامج نضالي تصعيدي سيتم الإعلان عن تفاصيله بعد عيد الأضحى، داعين الجهات الوصية إلى التدخل العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل أن تصل الأمور إلى ما لا تُحمد عقباه.
