زايوسيتي / إلياس عمراوي
شهد سوق الغنم بمدينة زايو، صباح اليوم، تدخلا للسلطات المحلية أسفر عن إخلائه بالكامل من المواشي، وذلك في إطار تنفيذ توجيهات عليا تروم حماية القطيع الوطني في ظل الأزمة البيئية التي تمر بها البلاد.
وقد حل قائد الملحقة الإدارية الأولى بزايو بمقر السوق في ساعة مبكرة من الصباح، مرفوقا بعناصر الأمن الوطني، والقوات المساعدة، وأعوان السلطة، حيث تم تنفيذ قرار المنع الذي سبق إبلاغه للباعة، والقاضي بعدم فتح السوق أمام أنشطة بيع المواشي.
وفي خطوة حازمة، تم إغلاق جميع أبواب السوق لمنع أي محاولات لإعادة فتحه، وهو ما يعكس التزام السلطات المحلية بالتعليمات الصادرة عن الجهات العليا، خصوصا دعوة الملك محمد السادس، إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذه السنة، بالنظر إلى التأثيرات الخطيرة لموجة الجفاف التي ضربت البلاد، والتي أثرت بشكل كبير على الثروة الحيوانية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود الدولة لحماية ما تبقى من القطيع الوطني، في وقت تعيش فيه البلاد أزمة مائية غير مسبوقة، ألقت بظلالها على القطاع الفلاحي وعلى وضعية المربين على حد سواء.
وينتظر أن تستكمل إجراءات مماثلة في أسواق أخرى بمناطق مختلفة من المملكة، في إطار سياسة استباقية لضمان الأمن الغذائي والحفاظ على التوازن البيئي في ظل ظرفية مناخية صعبة واستثنائية.