زايو سيتي:عادل شكراني – إلياس عمراوي
انعقدت يوم أمس الثلاثاء، بمقر جماعة زايو، أشغال الدورة العادية للجمعية العامة لغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، برئاسة محمد قدوري، رئيس الغرفة، وبحضور أعضاء الجمعية العامة وممثلي المصالح الشريكة. وقد تميزت هذه الأخيرة بأجواء من الجدية وروح المسؤولية، حيث ناقش الحاضرون جدول أعمال حافل بالنقاط المهمة ذات الصلة بقطاع الصناعة التقليدية.
وخصص الاجتماع للمناقشة والمصادقة على 21 نقطة مدرجة في جدول الأعمال، تندرج ضمن استراتيجية الغرفة لتعزيز مساهمة قطاع الصناعة التقليدية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجهة. وقد صادق الأعضاء بالإجماع على جميع النقاط، التي تنوعت بين مشاريع بنيوية، اتفاقيات شراكة، ومبادرات دعم الحرفيين.
ومن أبرز ما تم التطرق إليه خلال الدورة، عرض قدمه المدير الجهوي لبريد بنك حول اتفاقية مبرمة مع كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية، والتي تمنح امتيازات متعددة للصناع التقليديين، خاصة في ما يتعلق بالخدمات المالية.
كما شهدت الدورة مداخلة للمدير الجهوي للضمان الاجتماعي، بطلب من عبد القادر ممروش، كاتب مجلس الغرفة، سلط فيها الضوء على جهود توسيع التغطية الاجتماعية لتشمل مزيداً من الصناع التقليديين.
وعلى المستوى المحلي، تمت المصادقة على اتفاقية إطار مع جماعة زايو لإحداث مركب مندمج للصناعة التقليدية، حيث ستساهم الغرفة في تمويل المشروع، مما يعكس التزامها بتعزيز البنية التحتية الحرفية. كما تمت المصادقة على اتفاقية مماثلة مع جماعة أولاد ستوت، لإحداث حي للتنشيط الاقتصادي يضم فضاءات مخصصة للصناع، ما سيساهم في خلق فرص عمل وتحريك عجلة الاقتصاد المحلي.
وشملت باقي نقاط جدول الأعمال مشاريع نوعية، أبرزها:
إحداث أكاديمية جهوية للصناعة التقليدية بوجدة.
دعم نقط بيع الفخار المحلي بإقليم الدريوش.
بناء دار الصانع بجماعتي رأس الماء وبني خالد.
تنظيم معارض ومهرجانات جهوية، محلية ودولية.
إبرام ثلاث اتفاقيات لتدبير فضاءات الصناعة التقليدية بالناظور، وجدة، وقرى الصناعة التقليدية بجرادة، بركان وبوعرفة.
وتعكس هذه الدورة حرص غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، وشركائها المؤسساتيين، على الرفع من جودة الخدمات المقدمة للصناع التقليديين، ودعمهم في مواجهة التحديات الراهنة، في إطار رؤية تنموية متكاملة تهدف إلى جعل الصناعة التقليدية رافعة للتنمية المحلية والإشعاع الثقافي بالجهة.