زايوسيتي / إلياس عمراوي
كشفت معطيات صادرة عن وكالة الحوض المائي لملوية عن تقلبات ملحوظة في توزيع الموارد المائية بين الاستخدامات الفلاحية وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب خلال المواسم الهيدرولوجية الأخيرة، حيث أظهرت الأرقام تغيرات لافتة في حجم الإمدادات الموجهة لكل من السقي والماء الشروب.
ففي موسم 2018 – 2019، تم توجيه 289.84 مليون متر مكعب من المياه للسقي، مقابل 46.25 مليون متر مكعب فقط للماء الشروب. وسُجل خلال الموسم الموالي (2019 – 2020) أعلى مستوى لإمدادات السقي، والتي بلغت 341.82 مليون م³، في حين استقرت كميات الماء الشروب عند 46.59 مليون م³.
لكن مع حلول موسم 2020 – 2021، بدأت كميات المياه المخصصة للسقي في الانخفاض، حيث بلغت 122.88 مليون م³، بينما عرف الماء الشروب تحسناً طفيفاً ليصل إلى 53.39 مليون م³. هذا الاتجاه استمر خلال الموسم الموالي (2021 – 2022)، إذ سجل السقي 57.27 مليون م³، مقابل 41.14 مليون م³ للماء الشروب.
وفي موسم 2022 – 2023، انعكست المعادلة بشكل ملحوظ، إذ ارتفعت إمدادات السقي إلى 168.21 مليون م³، بينما انخفضت حصة الماء الشروب إلى 13.37 مليون م³ فقط. وخلال الموسم الأخير (2023 – 2024)، بلغت كميات الماء المخصصة للشرب 25.16 مليون م³، مقابل 108.76 مليون م³ للسقي.
من جهة أخرى، توزعت الإمدادات حسب السدود الرئيسية بالمنطقة، إذ ساهم سد الحسن الثاني بتوفير 2.93 مليون م³ للماء الشروب، فيما وفر سد علي واد زا نحو 51.60 مليون م³ للسقي. أما سد مشرع حمادي، فساهم بـ22.23 مليون م³ للماء الشروب و53.53 مليون م³ للسقي.
في المجمل، بلغ إجمالي الإمدادات المائية من مختلف السدود بالمنطقة خلال موسم 2023 – 2024 ما مجموعه 133.92 مليون م³، توزعت بين 108.76 مليون م³ للسقي، و25.16 مليون م³ للماء الشروب.