زايوسيتي
رصدت معطيات برلمانية حديثة تفاوتا لافتا في أداء ممثلي إقليم الناظور داخل مجلس النواب خلال الفترة الانتدابية الحالية الممتدة من 8 شتنبر 2021، حيث تصدر النائب محمادي توحتوح عن حزب التجمع الوطني للأحرار قائمة البرلمانيين الأكثر نشاطا، في حين حل محمد الطيبي، رئيس جماعة زايو وممثل حزب الاستقلال، في ذيل الترتيب.
وبلغة الأرقام، تقدم محمد الطيبي منذ انتخابه في تشريعيات 2021 بـ35 سؤالا فقط، منها 11 شفويا و24 كتابيا، ما يجعله الأقل حضوراً وتفاعلا تحت قبة البرلمان بين ممثلي إقليم الناظور الأربعة.
في المقابل، أبان محمادي توحتوح عن حضور واضح في الأداء البرلماني، إذ وجه ما مجموعه 83 سؤالا إلى مختلف القطاعات الحكومية، منها 20 سؤالا شفويا و63 كتابيا، ما يضعه في صدارة نواب الإقليم من حيث التفاعل الرقابي.
أما رفيق مجعيط، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، فقد بلغ عدد أسئلته 41، توزعت على 3 أسئلة شفوية و38 كتابية، فيما جاء محمد أبرشان، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في المرتبة الثانية من حيث عدد الأسئلة، حيث طرح 53 سؤالا، منها 21 شفويا و32 كتابيا.
هذا التباين في الحضور البرلماني يسلط الضوء مجددا على مسألة التزام النواب بمهامهم الرقابية داخل المؤسسة التشريعية، ويطرح تساؤلات حول مدى تفاعلهم مع انتظارات الساكنة التي منحتهم ثقتها في صناديق الاقتراع.
اعتقد بأن تقييم عمل البرلماني لا ينحصر في عدد الأسئلة التي وجهها للحكومة،والتي تدخل في الإطار الرقابي للبرلمان على عمل الحكومة،بل الأهم من كل ذلك هو مدى مشاركة وفاعلية البرلماني داخل اللجان ومساهماته في إنتاج القوانين حيث أن مهام المؤسسة التشريعية الأساس هو التشريع وليس تقديم الأسئلة سواء الشفوية أو الكتابية.