زايو سيتي: إلياس عمراوي
لم نكن نود أن نخوض في ملاحظات حول فريق نهضة زايو لكرة القدم والموسم الكروي يشتد تنافسه لأن ذلك سيكون تشويشا على الفريق، لكن وبما أن الموسم قد انتهى والفريق ضمن بقاءه في القسم الوطني الثاني هواة فإنه لا بد من إبداء رأينا في بعض الجوانب الهامة.
فريق نهضة زايو لكرة القدم أنهى موسمه بصعوبة بالغة، حيث نجا من الهبوط إلى أقسام العصبة في الجولة الأخيرة بعد مباراة مصيرية ضد اتحاد أجلموس. إلا أن ما عاشه الفريق هذا الموسم يفرض وقفة تقييم عميقة لمجموعة من الإشكالات التي كادت أن تعصف بمستقبله الكروي.
تغييرات متكررة في الطاقم الفني.. غياب للحكمة التقنية
تعاقب ثلاثة مدربين على قيادة الفريق خلال موسم واحد، ما يعكس غيابا واضحا لإدارة تقنية حكيمة. فمثل هذه القرارات لا يجب أن تخضع للمزاجية أو للصراعات الداخلية، بل يجب أن تكون ثمرة تقييم علمي وتقني دقيق. التغيير المتكرر في الطاقم الفني خلق ارتباكا في صفوف اللاعبين وافتقد الفريق للاستقرار الذي يُعد من أهم مقومات النجاح.
انتدابات عشوائية ومستوى ضعيف للاعبين الجدد
شهد الفريق انتدابات عديدة طبعها العشوائية، خاصة من طرف أفراد من المكتب المسير أو مدربين حديثي العهد بالفريق. وقد أغرق هؤلاء الفريق بلاعبين من أقسام الهواة المغربي الأول والثاني، دون المستوى المطلوب، ما ساهم في تدهور النتائج. المفارقة أن المدرب عبد الله مصدق، الذي تولى المسؤولية في مرحلة حرجة وتمكن من إنقاذ الفريق، لم يأت بأي انتدابات، بل اشتغل بما توفر له من عناصر، وهذا يؤكد أن البناء العشوائي لا يمكن أن ينتج فريقا قويا.
اللاعب المحلي… طاقة مهدورة
شكّل اللاعب المحلي هذا الموسم نقطة الضوء الوحيدة في الفريق، حيث أبان عن مستوى مميز مقارنة بلاعبي التعزيز القادمين من خارج المدينة. وكان من الأولى أن تُسند مهمة الانتدابات إلى لاعبين قدامى أو تقنيين من أبناء النادي، ممن يعرفون حاجيات الفريق، بدل من اعتماد المكتب المسير على اختيارات اعتباطية. الفريق يتوفر على عناصر محلية مهمة مثل مروان قاسمي، حسام الحياني، الإخوة قدوري، حسين أخواجي، وأسامة البالي، وهي أسماء يجب أن تكون النواة الأساسية لأي مشروع مستقبلي.
صراعات داخلية تهدد استقرار الفريق
لا يمكن تجاهل أن صراعات المكتب المسير خرجت إلى العلن هذا الموسم، وأثرت بشكل سلبي على أجواء الفريق. مثل هذه الخلافات، خاصة عندما تُبنى على المصالح والمناصب، تُفقد النادي هيبته وتشتت تركيز اللاعبين والجهاز الفني. وقد كادت الأمور أن تخرج عن السيطرة في المباراة الأخيرة لولا تدخل بعض العقلاء لاحتواء الوضع.
الجمهور… بين الدعم والضغط السلبي
رغم أن الجماهير تعتبر المحرك الأول للفريق، فإن سلوك بعض العناصر خلال اللقاء الأخير كان نقطة سوداء. حيث تعرض المدرب لعبارات سب وشتم لا تليق بمدينة زايو وسكانها المعروفين بالأخلاق والروح الرياضية. ومع ذلك، أظهر المدرب عبد الله مصدق رزانة كبيرة حين رفض الرد على هذه التصرفات، مما يعكس احترافيته العالية.
ما بعد النجاة… نحو التأسيس لفريق تنافسي
المرحلة القادمة تتطلب عملا مؤسساتيا جادا يتجاوز الحسابات الشخصية. على المكتب المسير أن يحافظ على المدرب عبد الله مصدق، ويمنحه الثقة الكاملة لبناء فريق قوي، مع انتدابات محسوبة وموجهة نحو مراكز الخصاص، ولاعبين معروفين بجودتهم. كما يجب أن تكون الأولوية للاعبي المدينة، فهم الأدرى بروح الفريق والأقدر على الدفاع عن ألوانه بإخلاص.
وأخيرا، على كل الفاعلين في الفريق أن يعوا أن الصراعات الداخلية يجب أن تبقى بعيدة عن العلن، وأن التنافس الحقيقي يجب أن يكون حول كيفية تطوير الفريق لا حول المناصب والكراسي.
يجب تطهير مكتب الفريق من بعد الأشخاص المعروفين بتجارتهم المشبوهة وتطعيمه بأشخاص فوق الشبهات
المشاكل التي تعاني منها فريق النهضة الرياضية لزايو هي على الشكل الآتي :
1- المشكل المادي (عدم صرف منح الجهات المانحة في الوقت المناسبة و ربما جماعة زايو لم تصرف المنحة بشكل كلي أي 57 مليون و إكتفت بصرف جزء منها )
2- صراعات داخلية في المكتب المسير
3- عدم حضور الجمهور بأعداد غفيرة كالمقابلة الأخيرة (الفريق فقد نقط عديدة داخل الميدان )
4- ضعف الصفحة الرسمية للفريق على الفايسبوك ( المباشر – نقل أخبار الفريق – …….)
5- ضعف الإستعدادات في بداية الموسم مع جلب لاعبين دون المستوى في مرحلة الذهاب (مرحلة الإياب إنتذابات ممتازة )
6- عدم توفر الفريق على مدرب الحراس (مرحلة الإياب )
7- في الملعب نلاحظ أكثر من مدرب في المدرجات (أعضاء المكتب المسير ) و ربما التدخل في تشكيلة الفريق
8- السب و الشتم من المدرجات لاعبين من طرف بعض أعضاء المكتب المسير
كل هذه المشاكل يجب أن تعالج بمكتب مسير أكفاء في التسيير و يتوفرون على أخلاق عالية و أن يتركوا المدرب يشتغل و تكليف لجنة إعلامية في تسيير صفحة الفريق ليس شخص أو شخصين بل مجموعة إعلامية مكونة من 5 أفراد أو أكثر و جلب لاعبين في المستوى في بداية الموسم و ليس حتى وسط الموسم و الإحتفاظ على المدرب و المساعد و جلب مدرب حراس و الحفاظ كذلك على 70% من الاعبين الذين أنهوا الموسم مع الفريق